خبر : الرئيس عباس : الاجراءات الاستيطانية الاسرائيلية "عطلت" مفاوضات السلام ..كلينتون : خطوات نتنياهو تؤثر سلبيا على علاقات البلدين وتدمر عملية السلام

السبت 13 مارس 2010 12:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس عباس :  الاجراءات الاستيطانية الاسرائيلية "عطلت" مفاوضات السلام ..كلينتون : خطوات نتنياهو تؤثر سلبيا على علاقات البلدين وتدمر عملية السلام



تونس وكالات اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثر لقائه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في تونس الجمعة ان الاجراءات الاستيطانية الاسرائيلية "عطلت" مفاوضات السلام, كما نقلت عنه وكالة الانباء التونسية الرسمية.وقال عباس, الذي يقوم بزيارة عمل لتونس تستمر يومين بدعوة من بن علي, ان "المفاوضات كان من المفروض ان تستأنف بشكل سريع, الا ان الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة هي التي عطلت هذه المفاوضات", بحسب ما ذكرت الوكالة.واعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية الثلاثاء قرارها السماح ببناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في حي المتدينين اليهود المتزمتين في القدس الشرقية, ما اثار استنكارا واسعا حتى داخل اسرائيل.من جهة اخرى, اكد الرئيس الفلسطيني ان لقاءه نظيره التونسي "كان مثمرا وبناء وتناول مختلف القضايا الراهنة".واضاف عباس ان المباحثات "تناولت القرار الذي تم اتخاذه في هذا الشأن على مستوى الجامعة العربية وبمساعدة تونس. كما تناولت القمة العربية القادمة وآفاق نجاحها".وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اعتبرت مساء الاربعاء في القاهرة ان اجراء مباحثات بين اسرائيل والفلسطينيين "تعتبر غير ذات موضوع" بعد القرار الاسرائيلي الاستيطاني في القدس الشرقية.وطالبت اللجنة "بوقف الاجراءات الاسرائيلية وقفا كاملا قبل اي حديث عن مفاوضات غير مباشرة او مباشرة والربط الكامل بين هذين الامرين". من جهتها ابلغت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة ان قرار بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية يشكل "خطوة سلبية جدا" بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين.واعلن الناطق باسم الوزارة فيليب كراولي ان كلينتون اتصلت صباح الجمعة بنتانياهو وقالت له ان اعلان بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية هو "خطوة سلبية جدا في مقاربة اسرائيل للعلاقات الثنائية وتناقض جوهر زيارة نائب الرئيس" جو بايدن الى المنطقة.وتعتبر شدة لهجة كلينتون غير مسبوقة تقريبا في العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة, وقد جاءت بعد "ادانة" بايدن الخطوة الاسرائيلية, مستعملا هو ايضا عبارة تكاد تكون غير معهودة بين الدولتين الحليفتين.وتخشى واشنطن بالخصوص من ان يؤدي الاعلان الاسرائيلي الى اجهاض المفاوضات غيرالمباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين والتي جهدت الولايات المتحدة بشدة منذ اشهر من اجل استئنافها.وقالت  كلينتون لنتانياهو ان ذلك الاعلان "ينال من الثقة بعملية السلام" المتعثرة منذ 15 شهرا.واكد كراولي ان كلينتون "قالت بوضوح ان على الحكومة الاسرائيلية ان تثبت, ليس بالقول فقط بل بافعال دقيقة ايضا, انها ملتزمة بالعلاقة (مع الولايات المتحدة) وبعملية السلام".ويتوقع وصول نتانياهو الى واشنطن بعد عشرة ايام للمشاركة في المؤتمر السنوي لمجموعة الضغط الاميركية الموالية لاسرائيل الذي سينعقد من 21 الى 23 اذار/مارس.