رام الله / سما / أعلن وزير الاقتصاد الوطني د. حسن أبو لبده اليوم عن توجه الوزارة لعقد عدد من الملتقيات الاستثمارية الموجه للمستثمرين الفلسطينيين في الشتات وإسرائيل مؤكدا بان مثل هذه الملتقيات تفتح المجال لتحقيق عائد مادي للمستثمرين في الوقت الذي يتحقق فيه عائدا معنويا وسياسيا يساهم في صمود الشعب الفلسطيني على أرضة بالإضافة إلى المشاركة في مؤتمر الاستثمار الثاني المنوي عقده في اوائل شهر حزيران في مدينة بيت لحم ، كما دعا إلى عقد مؤتمر استثماري فلسطيني- فلسطيني قبل نهاية هذا العام جاء ذلك خلال اجتماعه في مقر الوزارة مع رجال اعمال من فلسطينو اسرائيل. واشار د. ابولبده وبحضور وكيل وزارة الاقتصاد السيد عبد الحفيظ نوفل، وامين عام المجلس التنسيقي السيد محمد المسروجي، ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار السيد جعفر هديب الى اننا نسعى من خلال هذا الاجتماع الى تبادل وجهات النظر حول تعزيز العلاقات الفلسطينية الاقتصادية بين شطري الخط الأخضر واستثمار فلسطيني إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك إمكانية منحهم امتياز إقامة مناطق صناعية حرة وتسويق المنتجات الفلسطينية في الوسط العربي في اسرائيل وتنظيم ملتقى استثماري سنوي للمستثمرين بين شطري الخط الاخضر و اقامة معرض صناعات الوسط العربي دوريا في فلسطين ومعرض صناعات فلسطينية في الوسط العربي. وقال د. ابولبده أن الفلسطينيون في إسرائيل يشكلون العمق الطبيعي لنا وهم جزء لا يتجزا من الشعب الفلسطيني جغرافيا ومعنويا لذلك نحن بحاجة إليهم في إقامة كيان سياسي يجمعنا جميعا، لافتا إلى ضرورة العمل على تعزيز افاق العلاقات الاقتصادية بين قطاعي الخاص لفلسطيني اسرائيل والاراضي الفلسطينية، والبحث في الية لمؤسسة هذه العلاقة ابعد بكثير من قيام فلسطيني اسرائيل بالتسوق في الاراضي الفلسطنية. ودعا الوزير رجال اعمال فلسطينيو الداخل الى الاستثمار في الاراضي الفلسطنية واقامة المصانع والمشاريع التي تعود بالفائدة على الجميع بما يخدم الاقتصاد الوطني ويجعله قادر على النمو والنهوض، لافتا الى ضرورة زيادة حصة المنتج الوطني من سلة مستهلك فلسطينو اسرائيل، والتوجه الى العالم الخارجي لترويج المنتج الوطني. كما دعا الوزير الى ضرورة العمل على تشكيل لجنة تتشكل من القطاع الخاص لفلسطنيو اسرائيل والقطاع الخاص في الاراضي الفلسطينة برعاية وزارة الاقتصاد الوطني لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين شطري الخط الاخضر، بالاضافة الى ضرورة العمل على دعم تشكيل مجلس اعمال مشترك بين رجال وسيدات اعمال فلسطينو اسرائيل والاراضي الفلسطنية. وأشار د. أبو لبده إلى إننا حريصين ومهتمين بان يندمجوا فلسطينيو اسرائيل معنا اقتصاديا للمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني و ليحيا الشعب الفلسطيني بكرامة، ونرى في مشاركتنا معكم من خلال المشاريع الاقتصادية المشتركة وتبادل السلع التجارية، وإزالة العقبات التي تعترض ذلك تساهم في تحقيق مستقبل أفضل ومزدهر للشعب الفلسطيني لأنها مصلحة وطنية. بدوره اعتبر مدير مركز مساوه جعفر فرح هذه اللقاء مهما في تطوير وتفعيل العلاقات الاقتصادية بيننا، مؤكدا على ضروة تشكيل طواقم عمل بين شطري الخط الأخضر من اجل بحث و دراسة سبل الاستثمار في الاراضي الفلسطنية، داعيا رجال اعمال فلسطنيو اسرائيل الى الاستثمار في الاراضي الفلسطنية وخاصة في مجال الطاقة والسياحة والصناعة والتكنولوجيا ومنطقة جنين الصناعية، بالاضافة الى انشاء موقع الكتروني فلسطني - فلسطني من قبل وزارة الاقتصاد الوطني ليكون ملتقى بين رجال الاعمال. بدوره اشار امين المجلس التنسيقي السيد محمد المسروجي الى امكانية الاستثمار في ستى المجالات مؤكدا على وجود فرصة حقيقية للاستثمار في الاراضي الفلسطنية، وشروط استمارية مشجعة تساعد على الاستثمار، لافتا الى ان المجلس التنسيقي يعمل داخليا وخارجيا من اجل تعزيز ودعم الاقتصاد الوطني وتطوير المفاهيم الاقتصادية.
