خبر : يوسي سريد: لا تصدقوا نتنياهو لحظة واحدة وتصرفات إدارة أوباما تبرر الصفعة التي تلقاها بايدن خلال الزياره

الخميس 11 مارس 2010 11:55 ص / بتوقيت القدس +2GMT
يوسي سريد: لا تصدقوا نتنياهو لحظة واحدة وتصرفات إدارة أوباما تبرر الصفعة التي تلقاها بايدن خلال الزياره



القدس المحتلة / سما / كتب السياسي الاسرائيلي اليساري يوسي سريد مقالا في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليوم حول المخططات الاستيطانية الاسرائيلية الجديدة في القدس جاء فيه :"لا تصدقوا بنيامين نتنياهو لحظة واحدة عندما يقول انه "لم يعلم مطلقا". لجنة التخطيط اللوائية للقدس تعلم جيدا ما يريده القادة، والحكومة قررت البناء في القدس الكبرى. المصادرات والاستيلاء على العقارات، طرد العائلات وإحلال المستوطنين مكانها- هذا كل ما يتعلق بالأمر.   "عبر السنين الماضية، ظهرت للوجود آلة متطورة وسلسة الحركة، آلة تجعل من الممكن الشعور بالارتياح والسلوان من خلال البناء في القدس (وهي العبارة المستعملة في تعزية ذوي الموتى) والافتخار- ولكن ايضا الاحتماء- خلف واجهة من النفاق والتنصل. وأمس كان الوقت مناسبا للتنصل.   "وليست هناك من ذريعة بائسة أكثر من "التوقيت السيء". أصدر وزير الدفاع ايهود باراك على الفور بيانا صحفيا حول "التوقيت الضار لنشر المخطط". وكأن هناك وقتا ملائما للاستفزازات. ولو ان الإعلان عن الوحدات السكنية الـ 1600 الاستيطانية جاء قبل زيارة جو بايدن فربما قيل ان الهدف منه هو تخريب الزيارة، ولو حدث بعد الزيارة ، فقد يقال ان بايدن نفسه اطلع على السر.   "ولكن بالنسبة لباراك، الوزير- العبد لنتنياهو، فكل شيء جيد، شريطة ان يبقوا الدعوة للعطاءات طي الكتمان، وحبذا لو أنهم بنوا الشقق بطريقة ملتوية وفي الظلام، كما فعلوا في نفق الحرم القدسي.   "لا تعتقدوا لحظة واحدة أنهما لم يعرفا. الفوضى تعمل مثل عمل الساعة. لقد تم تشغيل آلية التفجير عن بعد مع مراعاة المدى الآمن بعناية. وسيكون ممكنا على الدوام القيام بإدعاءات اجرائية- "انها مسألة تقنية" أو "الكادر السياسي لم يشارك" او "التوقيت كان مجرد صدفة" أو "انتهت الآن بالصدفة ثلاث سنوات من المداولات". وأي قاض ينظر هذه القضية يمكن ان يقبل :"لم اعلم" كظرف اللتخفيف من الحكم؟.   "هذه زيارة لن ينساها بايدن بسرعة. أولا لأنه اضطر للجلوس 25 دقيقة للاستماع لخطاب على شرفه القاه رئيسنا. شمعون بيريس يعتقد بالفعل انه مقصد الحجاج من جميع انحاء العالم الذين يتشربون افكاره ويتخدّرون لمرآه.   "ولاحقا مُنح بايدن شهادة في ذكرى والدته، الا أن زجاجها انكسر. ومرة أخرى ، لم ينتبه بيبي، بل ارتكز عليه ونثر حطامه. وليس هناك خوف، فخطاباته تحول الانتباه عن احداث مؤسفة كهذه. واخيرا، ومن أجل إضافة لمسة أخيرة على العار المثير للغضب، ألقي مخطط حي رامات شلومو المخصص لليهود المتزمتين على رأس نائب الرئيس الاميركي.   "والحق يجب أن يقال، فإدارة أوباما تصرفت وكأنها بحاجة لهذه الصفعة. وفي اسرائيل تعلموا درسا مفاده ان البيت الابيض لا يفي بالتزاماته- وهو فقط يسير في تحركات محورها توبيخات غير جادة. والآن سيبدأون المفاوضات غير المباشرة – على نمط روايات جورج اورويل في مساراتها الطويلة، والتي ستطول أكثر مما كانت عليه خلال 20 عاما.   "ولو أنني كنت راهم ايمانويل، فلن أنصح باراك أوباما بأن يحذو حذو نائبه ويزور اسرائيل قريبا. والتكهن الآمن أنه في اليوم الذي سيلقي خطابا أمام الكنيست فسيخبرونه أن العمل بدأ في بناء الهيكل. الهيكل الأول كان لسليمان الحكيم، والثاني لعزرا الكاتب، والثالث لنتنياهو وايلي يشاي. دعوا الهكل الثالث يُبنى، وسيصبح بيت الشعب محلا للإهمال.