خبر : مقبول : اليوم سنفتتح ميدان الشهيدة المغربي في رام الله رغم التهديدات الاسرائيلية

الخميس 11 مارس 2010 10:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مقبول : اليوم سنفتتح ميدان الشهيدة المغربي في رام الله رغم التهديدات الاسرائيلية



غزة / سما /  اكد امين مقبول امين سر المجلس الثوري لحركة ( فتح ) ان احتفالا سينظم اليوم في مدينة رام الله بالضفة الغربية لافتتاح ميدان الشهيدة الفدائية من الحركة دلال المغربي . وقال مقبول  لاذاعة صوت فلسطين  " ان افتتاح هذا الميدان يأتي تكريما لواحدة من الفدائيات الفلسطينيات المسجلات في تاريخ العمل النضالي الفلسطيني " مشددا على ان " المغربي واحدة من اللواتي رفعن اسم فلسطين واسم المرأة الفلسطينية الى السماء ". وقال " ان هذه الشهيدة التي نفتخر تنتمي الى حركة ( فتح ) والى الشعب الفلسطيني وقد رسمت علامات مضيئة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني والعمل الفدائي الذي شاركت فيه المرأة الفلسطينية . وكانت اسرائيل قد احتجت على قرار السلطة الفلسطينية افتتاح ميدان عام وسط مدينة رام الله والذي سينظم اليوم احتفال خاص به ويأتي تخليدا لهذه الشهيدة التي قادت عشرة فدائيين في الحادث عشر من شهر مارس 1978 حيث نفذت هجوما داخل اسرائيل . واوقعت هذه العملية التي نفذت على ساحل البحر شمال تل ابيب عشرات القتلى والجرحى الاسرائيليين واستشهد تسعة من منفذيها فيما لا تزال اسرائيل تحتفظ بجثة المغربي حتى الان وترفض تسليمها لدفنها . وشدد امين سر المجلس الثوري على " ان احتفالا سيقام اليوم في مدينة رام للاحتفال بافتتاح ميدان الشهيدة المغربي وسيشارك فيه اعضاء من اللجنة المركزية لحركة ( فتح ) واخرين من المجلس الثوري . واكد مقبول " رفضه للمطالب الاسرائيلية بالامتناع عن افتتاح هذا الميدان مؤكدا على " انه لا يمكننا ان نتنكر لشهداءنا ومناضلينا ومناضلاتنا ولتراثنا لان العدو الاسرائيلي يحتج على تسمية احد ميادين رام الله باسم الشهيدة المغربي ." ونقل المسئول في حركة ( فتح ) عن الرئيس محمود عباس تأكيده " انه لا يمكن للسلطة الفلسطينية ان تتنكر لشهدءاها وتاريخها واذا حصل هذا الامر فأنه يعني ان نلغي اسماء الشهداء التي اطلقت على الشوارع والميدان في مختلف انحاء فلسطين ". وتعهد مقبول " بأن لا يقبل الفلسطينيون مطالب اسرائيل بالتوقف باطلاق اسماء الشهداء على الميادين والشوارع مهما كانت الضغوط التي نتعرض لها والاسباب التي يسوقها البعض في اسرائيل " ووصف مقبول التهديدات التي اطلقها بعض القادة الاسرائيليين بهدم الميدان في حال افتتاحه " بأنه استفزازي ومرفوض ويدعو السخرية لان تاريخ الشعوب لا يمكن ان يمسح او ان تتدخل فيه قوى خارجية " وقال " ان كل الشهداء والشهيدات هم جزء من تاريخ الثورة الفلسطينية التي نعتز بها وبكل عملياتها البطولية الفدائية التي نفذتها ولن نسمح للاسرائيليين ولا لغيرهم التدخل في تاريخنا ومسح رموزنا وشموعنا التي اضاءت طريق الاستقلال . وكانت وسائل اعلام اسرائيلية قد ذكرت امس ان السلطة الفلسطينية اصدرت تعليمات بالغاء حفل افتتاح الميدان الذي سيطلق عليه اسم الشهيدة المغربي والمقرر اليوم .  وزعمت " ان قرار الغاء التدشين  اخذ بعين الاعتبار تواجد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن بالمنطقة ورغبة السلطة بتجنب ان يوجه لها انتقادا على اثر ضغوط اسرائيلية شديدة طالبت بالغاء حفل الافتتاح والامتناع عن اطلاق اسم دلال المغربي على الميدان" وكان وزير الاعلام الاسرائيلي يولي ادلشتاين قد بعث مؤخرا برسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حثه فيها على " التعامل بحزم مع نية السلطة الفلسطينية افتتاح ميدان عام وسط رام الله يخلد ذكرى  دلال المغربي". وذكرت الرسالة التي نشرت صحف اسرائيلية مقاطع منها " اوجه عنايتكم لتصرفات السلطة وتصرفات رئيسها والعمل بحزم لاحباط ذلك " ودلال المغربي لاجئة فلسطينية  ولدت عام 1958 وهي ابنة لعائلة فلسطينية هاجرت الى من مدينة يافا الفلسطينية قبل ان تلجأ الى احد المخيمات الفلسطينية التي اقيمت في لبنان عقب نكبة عام 1948 . وفي صباح يوم 11 آذار نيسان 1978 نزلت المغربي مع رفاقها من مقاتلي حركة ( فتح ) من قوارب نقلتهم الى شواطىء شمال تل ابيب حيث خاض هؤلاء اشتباكات مع قوات الاحتلال اوقعت في ذلك الحين عشرات القتلى والجرحى .