محمد نصر، احد كبار رجالات حماس والذي يعتبر مقربا من محمود المبحوح يدعي بان جهازا امنيا لاحدى الدول العربية يقف خلف تصفية الاخير قبل نحو شهرين في دبي. فحسب نصر، فان شرطة دبي تحتجز الان ثلاثة فلسطينيين مشبوهين بالتورط في التصفية. بالتوازي، دعا قائد شرطة دبي امس الى اعتقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد مئير دغان. وقال أمس ضاحي خلفان في مقابلة مع "الجزيرة" سأطلب من المدعي العام في دبي اصدار امر اعتقال بحق الرجلين". في حديث مع راديو "الاقصى" لحماس قال نصر ان المبحوح كان مطاردا ومتابعا من جهاز امن لدولة عربية سعى الى اغتياله. وحسب نصر فان خطة الاغتيال التي كانت تستهدف المس بالمبحوح خرجت الى حيز التنفيذ في وقت ابكر من المتوقع حين علمت الدولة اياها ان لدى المبحوح معلومات "خطيرة" على حد تعبيره، كفيلة بان "تدين جهاز امنها بتنفيذ اعمال ترمي الى احباط المقاومة الاسلامية". كما ادعى نصر في ذات المقابلة بان التصفية كانت تستهدف المس ليس فقط بالمبحوح، بل وبه نفسه ، وقال انه يأسف على أنه لم يمت "كشهيد" مثل رفيقه. وقال ان المبحوح اتصل به قبل ان يخرج من دمشق الى دبي وقال له انه يشعر بان "جيشا يطارده". واضاف بان المبحوح كان رجل أمن خبير وانه اتخذ اجراءات امنية اثناء حركته في ارجاء العالم. وقال نصر: "لم يستخدم على الاطلاق سيارته الخاصة ودرج على السفر في سيارات عامة ". ونصر، المسؤول عن العلاقة بين الذراع العسكري والذراع السياسي في حماس ويدير اتصالات متفرعة مع الايرانيين بتكليف من المنظمة، عمل في تعاون وثيق مع المبحوح بل واعتبره الكثيرون نائبه. اقواله تتطابق مع الروايات التي انطلقت فور علم الاغتيال في دبي وجاء فيها بان ليس فقط اسرائيل معنية بتصفية المبحوح بل وايضا منظمات استخبارية عربية في مصر والاردن.
