خبر : موقفا حماس ومصر يوصلان ملف المصالحة الفلسطينية لطريق مسدود

الأحد 28 فبراير 2010 02:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
موقفا حماس ومصر يوصلان ملف المصالحة الفلسطينية لطريق مسدود



غزة / سما / حكمت يوسف /  وصل ملف المصالحة الفلسطينية الي طريق مسدود رغم كل الجهود التي تبذلها عدة أطراف فلسطينية وعربية وذلك بسبب موقفي مصر وحماس من ورقة المصالحة حيث تصر الأخيرة على أخذ ملاحظاتها بعين الاعتبار فيما تصر القاهرة على عدم فتحها نهائيا. وبين هذين الموقفين يؤكد  مخيمر ابو سعده  ان الملف وصل  الي طريق مسدود  وعزز  ذلك تصريحات  القيادي  فى حركة حماس  محمد نزال  الذي اتهم القاهرة  بتعطيل ملف المصالحة  وتأكيده كذلك ان حماس لن  توقع  علي الورقة المصرية للمصالحة   الا بعد اخذ ملاحظات الحركة  علي الورقة.  وأضاف ابو سعده لوكالة "سما" ان الشروط الموضوعية لإنهاء الانقسام متوافرة خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي المتمثل  بالاستيطان  ومصادرة المقدسات الإسلامية . واضاف أبو سعده " ان المصالح الحزبية طغت علي المصالح الوطنية" مؤكدا فى الوقت ذاته ان هناك تدخلات إقليمية تحول دون التوصل لاتفاق مصالحة. وتابع أبو سعده " أن إجراءات اتخذتها حماس على الأرض في غزة جعلت من غير الممكن العودة إلى ما كانت عليه الأمور بعد الانقسام السياسي الفلسطيني الذي حدث في غزة ". وأضاف " حتى نخرج بأقل الخسائر من الوضع الحالي يجب البحث عن بدائل تحافظ على القضية الفلسطينية وتحافظ على شعبنا من أي تراجعات قائمة في ظل التحديات التي تقوم بها إسرائيل، ضد شعبنا وقضيتنا على مستوى بناء الجدار والاستيطان وكذلك الأماكن المقدسة ". وأوضح أبو سعده " ان دور مصر العربي والإقليمي تراجع خلال الثلاث سنوات الماضية على الاقل لصالح قوي إقليمية آخري مثل تركيا وإيران وإسرائيل ولذلك تعتبر مصر ان فتح المبادرة من جديد تحت ضغط حماس يضر بدورها الإقليمي والعربي". وتابع " بمجرد إدخال تعديلات او تغيرات على ورقة المصالحة سوف يعطي مبرر لفصائل آخري ان تضع تعديلات آخري عليها وبالتالي تصبح هذه المبادرة بدون أي قيمة او مضمون وهذا هو التخوف من عدم فتح الورقة المصرية للمصالحة". ويعتقد أبو سعده ان الموقف الدولي وبالتحديد الأمريكي ليس معنيا كثيرا بمسألة المصالحة الفلسطينية في الوقت الحاضر موضحا ان الموقف الحالي يمكن اختصاره في" اذا وافقت حماس اهلا وسهلا واذا لم توافق فستبقي الامور مجمده لاجل غير مسمى".