مقتل إسرائيليين قرب العفولة والاحتلال يعلن عزمه تنفيذ عملية عسكرية بقباطية

الجمعة 26 ديسمبر 2025 01:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
مقتل إسرائيليين قرب العفولة والاحتلال يعلن عزمه تنفيذ عملية عسكرية بقباطية



القدس المحتلة/سما/

قُتل مستوطنان وأُصيب 6 آخرون، ظهر اليوم الجمعة، في عملية دهس وطعن فدائية نفذها شاب فلسطيني في مدينتي بيسان والعفولة شمال فلسطين المحتلة.
وأفادت مصادر عبرية بأن منفذ العملية بدأ بتنفيذها في مدينة بيسان، حيث أقدم على دهس أحد المستوطنين قبل أن يترجل من مركبته ويطعن مستوطنة، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة ثالث بجروح متفاوتة.

وأضافت المصادر العبرية أن المنفذ واصل تحركه بين عدة مناطق، ونفذ عملية دهس إضافية أسفرت عن إصابة عدد من المستوطنين، وُصفت إصابات بعضهم بالخطيرة.
وعقب العملية، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المكان، وأقامت حواجز مكثفة، وشددت إجراءاتها الأمنية في بيسان والعفولة ومحيطهما، فيما باشرت عمليات تمشيط وملاحقة واسعة.
وبحسب منصات للمستوطنين، فإن قوات الاحتلال تمكنت من اعتقال منفذ العملية بعد مطاردته، دون الكشف عن تفاصيل مصيره حتى اللحظة، في حين رجحت مصادر عبرية أن يكون المنفذ من بلدة قباطية جنوب جنين.

وأكدت السلطات الإسرائيلية أن منفذ العملية من بلدة قباطية، فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن هويته أحمد أبو الرب، 37 عامًا.
بدوره، أصدر وزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليماته للجيش الإسرائيلي “بالتحرك بقوة وفورا ضد قرية قباطية، التي انطلق منها المنفذ”، وفق بيان لمكتبه.
كما قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، في بيان “على كل من يرتكب هجوما إرهابيا معاديا للسامية بقصد القتل، أن يعلم أن دولة إسرائيل لن تسمح له بالبقاء على قيد الحياة”، وفق تعبيراته.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عزمه تنفيذ عملية عسكرية في بلدة قباطية شمالي الضفة الغربية المحتلة، بزعم أن منها انطلق منفذ حادثة الطعن والدهس في مدينة بيسان شمال فلسطين المحتلة.
وقال الجيش في بيان: “من خلال التحقيق الأولي في الهجوم بالدهس والطعن الذي نفذ في منطقة بيت شان، ولاحقًا في العفولة، تبيّن أن المنفذ مقيم غير شرعي تسلل إلى داخل أراضي دولة إسرائيل قبل عدة أيام”.
وأضاف: “تقوم قوات إضافية بتعزيز منطقة التماس (بين الضفة الغربية وإسرائيل)، وتستعد القوات للدخول في نشاط ميداني داخل بلدة قباطية” قرب جنين شمالي الضفة الغربية.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي منذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، عملية عسكرية شمالي الضفة الغربية بدأها بمخيم جنين، ثم توسعت إلى مخيمي نور شمس وطولكرم.
ومنذ ذلك الوقت يحاصر الجيش المخيمات الثلاثة ويواصل تدمير وتخريب كامل البنية التحتية وممتلكات المواطنين ومئات المنازل والمتاجر، بينما يستمر نزوح سكانها وعددهم نحو 50 ألفا، وفق معطيات رسمية.
ومنذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.
أيضا تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر هدم منازل فلسطينيين وتهجيرهم وتوسيع الاستيطان، بحسب السلطات الفلسطينية.
ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية إليها إنهاء إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه بقرارات أممية.
وأُقيمت إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية احتلتها عصابات صهيونية مسلحة ارتكبت مجازر وهجرت مئات آلاف المواطنين، ثم احتلت تل أبيب بقية الأراضي، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية.