خبر : السلطة تتهم إسرائيل بالتهرب من إستحقاقات السلام وإنتقادات تصاحب إقتحامها للأقصى

الأحد 28 فبراير 2010 02:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
السلطة تتهم إسرائيل بالتهرب من إستحقاقات السلام وإنتقادات تصاحب إقتحامها للأقصى



الخليل / سما / واجهت الحملة الإسرائيلية على شنتها قوات الإحتلال على المسجد الأقصى, إنتقادات فلسطينية واسعة, ومطالبات بضرورة تدخل عربي للجم الممارسات الإسرائيلية المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية. وعلى الصعيد ذاته فقد إعتبرت الرئاسة الفلسطينية الإستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصى بمحاولة تقويض أسس الأرضية المناسبة لاستئناف المفاوضات، ودعا نبيل أبو ردينة الناطق بأسم الرئاسة الإدارة الأميركية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإيقاف هذه الحروب التي تقود المنطقة إلى دوامة من العنف ستكون لها تداعيات كارثية على الشرق الأوسط والعالم. قال ردينة " إن ما تقوم به إسرائيل الآن في المسجد الأقصى المبارك هو جزء من حروب تخوضها للهروب من الاستحقاقات، مشددا على أن القدس الشريف والأقصى هي خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها ". ومن جانبها حملت كتلة التغير والإصلاح الإدارة الأمريكية ودول أوروبية المسؤولية عما يدور في الأراضي الفلسطينية وخاصة القدس المحتلة, معتبرة ما يجري في المسجد الأقصى سيكون إنطلاق شرارة إنتفاضة ثالثة للشعب الفلسطيني من أجل قهر الإحتلال الإسرائيلي. وقالت الكتلة " إن القادة العرب وهم مقبلون على قمة عربية مدعوون لاختبار قوتهم ، واختبار قدرتهم على قيادة الأمة من خلال الوقوف وقفة واحدة أمام هذه الإجراءات التي لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم ،وإنما كرامة الأمة العربية جمعاء ". هذا وقال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إن القدس المحتلة والمسجد الأقصى يعيشان أوقاتا تاريخية حاسمة وأوضاعاً غاية في الصعوبة. وجدد الخضري، الدعوة للقمة العربية المقرر عقدها في الجماهيرية الليبية أواخر الشهر الجاري، لوضع الملفات الفلسطينية المختلفة ومن أبرزها القدس على بساط البحث, مشدداً على أن المطلوب من القمة العربية ومن زعماء الدول العربية والإسلامية التدخل الفعلي لحماية القدس والمسجد الأقصى من الحرب الإسرائيلية التي تشن عليهم. وبدورها نددت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بقيام قوات مدججة من شرطة الاحتلال باقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك منذ صباح اليوم وقمع المصلين المعتكفين داخله ، وقال الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر أن سلطات الاحتلال حولت البلدة القديمة ومحيط الأقصى إلى ثكنة عسكرية، حيث قامت بحشد المئات من رجال الشرطة وأغلقت أبواب الأقصى وكذلك ابواب البلدة القديمة معلنة القدس منطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول او خروج العرب منها او اليها . وقال الدكتور خاطر " ان هذه الإجراءات الخطيرة والمكشوفة تاتي تمهيدا لاقتحام قطعان المتطرفين اليهود لساحات الاقصى اليوم وغدا بمناسبة ما يعرف بعيد "بوريم " او عيد المساخر ، مؤكدا ان الاحتلال والجماعات المتطرفة يريدوا ربط الاقصى بالاعياد اليهودية التي يزيد عددها في السنة على 55 عيد ومناسبة دينية ". وبين الامين العام للهيئة ان هذا الاستنفار الهستيري الذي نشهده في اوساط المتطرفين والمدعوم من قبل دولة الاحتلال يعتبر في نظرنا جزءا اساسيا من عمليات الحشد والتهييج التي تقوم عليها الجهات الرسمية وغير الرسمية في دولة الاحتلال تحضيرا وتمهيدا للعدوان الكبير في الـسابع عشر من مارس اذار القادم والذي تقرع طبوله منذ شهور عديدة . وقد نفى الدكتور خاطر مزاعم سلطات الاحتلال من خلال البيان المعد سلفا والذي وزعته على وكالات الانباء ، محاولة تبرير اقتحام قواتها للأقصى جاء نتيجة قيام المصلين بالقاء حجارة على السواح الاجانب في الخارج ، مؤكدا ان هذا كذب وتضليل للراي العام الدولي وان الاقصى مكان عبادة وليس فيه حجارة لهذا الغرض اضافة الى ان الوقت الذي تم فيه الاقتحام لم يكن فيه اي سائح اجنبي في المنطقة وانما كان هناك عشرات المتطرفين المتربصين باقتحام الاقصى . كما وحذر التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة من أن مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات و أولها المسجد الأقصى المبارك سوف ينتهي بكارثة تدفع ثمنها منطقة الشرق الأوسط عامة. وعبّر التجمع على لسان رئيسه ديمتري دلياني عن استنكاره للحلقات المتتالية من الانتهاكات التي طالت عدد كبير من المقدسات الإسلامية و المسيحية خاصة بعد القرار الإسرائيلي الجائر بضم أسوار القدس و المسجد الإبراهيمي و باحة مسجد بلال بن رباح إلى قائمة التراث اليهودي. وأكد دلياني على أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تسعى إلى إعادة صياغة التاريخ وفق الأسطورة الصهيونية، و إن هذه الانتهاكات للمقدسات و تدنيسها ما هي الا إصرار على تزوير التاريخ باستخدام قوة السلاح علماً بأن ثلاثة وأربعين عاماً من التنقيب غير القانوني في محيط و أسفل الحرم القدسي الشريف لم يسفر عن دليل واحد يتفق مع الرواية الصهيونية حول وجود ما تدعي إسرائيل انه هيكل سليمان في تلك المنطقة.