يواصل الجيش الإسرائيلي، خروقه لوقف إطلاق النار في قطاع غزة عبر شن الغارات والهجمات الجوية والبرية ونسف المنازل ما يوقع شهداء ومصابين، وذلك في ظل أزمة إنسانية عمقتها الظروف الجوية الصعبة التي عصفت بخيام النازحين المتهالكة.
وشنت الطائرات الإسرائيلية، الإثنين، سلسلة غارات جوية استهدفت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات العسكرية المتمركزة شمالي المدينة، ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر محلية بإطلاق نار مكثف من الزوارق الحربية الإسرائيلية، ترافق مع إطلاق عدد من القذائف الصوتية قبالة شاطئ بحر السودانية شمال غرب مدينة غزة، وسط تحليق واستنفار بحري ملحوظ.
وواصلت الزوارق الحربية الإسرائيلية إطلاق النار باتجاه سواحل قطاع غزة، ما يفاقم من المخاطر على الصيادين والمناطق الساحلية، في ظل تصعيد ميداني متواصل.
وأطلق الطيران الإسرائيلي أطلق نيرانه باتجاه مناطق تقع وراء الخط الأصفر شرق مدينة خانيونس، في إطار تصعيد ميداني متواصل تشهده المنطقة.
وتواصل إسرائيل خرق الاتفاق بغاراتها المتكررة على القطاع وبتغيير النقاط المتفق عليها لخط الانسحاب الذي يعرف بالخط الأصفر، كما تواصل تقييد وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى سكان غزة.
إلى ذلك، نادت حركة حماس، بالالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأدانت الخروق الإسرائيلية للاتفاق، مطالبة الوسطاء والدول الضامنة بالتدخل لوقف محاولات إسرائيل لتقويض الاتفاق وإفشاله.
وفي المقابل، ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو، لا تزال معارضة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، رغم الضغوط الأميركية، فيما أكدت حركة حماس التزامها الكامل بالاتفاق.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لهيئة البث الرسمية إن تطبيق المرحلة الثانية "لا يزال بعيد المنال"، مشيرا إلى أن أي دولة لم توافق حتى الآن على الانضمام إلى قوة الاستقرار الدولية التي يفترض نشرها في غزة وفق الاتفاق.
وأضاف المصدر أن إسرائيل تتابع أيضا التطورات المتعلقة بالبحث عن جثة الأسير ران غويلي، آخر جثة تطالب إسرائيل باستعادتها من القطاع.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار قد بدأت في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية التي أودت بحياة أكثر من 70 ألف شخص ودمرت معظم البنى التحتية المدنية في غزة.


