اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعداداً كبيرة من الفلسطينيين، من بينهم أسرى محررون، في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع قيام مستوطنين باقتحام المسجد الأقصى.
نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات وتفتيشات واسعة النطاق استهدفت منازل الفلسطينيين في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، حيث تم اعتقال ما يقارب 30 فلسطينياً، معظمهم من الأسرى المحررين.
كما شن جيش الاحتلال حملة مماثلة في مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال نحو 10 فلسطينيين آخرين.
أفادت محافظة القدس بأن 182 مستوطناً بالإضافة إلى 778 شخصاً آخرين ممن يطلق عليهم "سياح" قاموا باقتحام المسجد الأقصى على فترتين صباحية ومسائية.
أوضحت المحافظة أن المستوطنين قاموا بالدخول إلى المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وقاموا بأداء طقوس تلمودية، والتقطوا الصور، ونفذوا جولات استفزازية في ساحات المسجد تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
دهمت قوات الاحتلال أحد المنازل في بلدة المغير وقامت بالتحقيق مع صاحبه، كما أطلقت قنابل صوت وغاز قبل انسحابها من البلدة، التي تشهد اعتداءات مستمرة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين بشكل يومي.
جنوبي الخليل، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم ثلاثة منازل مأهولة في خربة خلة الفرا غرب يطا، وذلك بالتزامن مع هجوم شنه مستوطنون من مستوطنة "سوسيا" على منازل المواطنين في تجمع "واد الرخيم" بمسافر يطا، وسط تصاعد الاعتداءات وسياسة التضييق على التجمعات السكانية في المنطقة.
تشهد الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً وغير مسبوق في هجمات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، وذلك بعد عامين متواصلين من حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
استهدفت هذه الاعتداءات الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، مما أدى إلى استشهاد 1092 فلسطينياً، بالإضافة إلى إصابة حوالي 11 ألف شخص واعتقال أكثر من 21 ألف آخرين، وفقاً لمعطيات رسمية.


