نتنياهو: نحن في مواجهة الإسلام الراديكالي وإسرائيل في أقوى حالاتها

الإثنين 08 ديسمبر 2025 07:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو: نحن في مواجهة الإسلام الراديكالي وإسرائيل في أقوى حالاتها



القدس المحتلة/سما/

في ظلّ مداولات محتدمة داخل الكنيست بشأن تدهور مكانة إسرائيل الدولية ودفع الائتلاف بمشروعات قوانين مثيرة للجدل، حاول رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، رسم صورة مغايرة، مشددا على أنّ "إسرائيل أقوى من أي وقت مضى" وأنها "تُعد أبرز قوة في الشرق الأوسط وفي بعض المجالات قوة دولية عظمى"، على حدّ تعبيره.

وقال نتنياهو، خلال خطابه في جلسة "40 توقيعًا" المخصّصة لمناقشة ما وصفته المعارضة بـ"انهيار مكانة إسرائيل الدولية"، إنّ قوة الدولة الراهنة تعود إلى "قرارات حكومته وقدرة قوات الأمن"، معتبرًا أن اقتصاد الحرب في إسرائيل "يُدار بشكل مذهل"، مشيرًا إلى "قوة الشيكل أمام الدولار وتدفّق الاستثمارات الأجنبية إلى السوق الإسرائيلية".

#نتنياهو يهاجم المعارضة الإسرائيلية في #الكنيستpic.twitter.com/YG5G2GF5Jz

— أمد للاعلام (@MediaAmad) December 8, 2025

وتطرّق نتنياهو إلى أزمة اللاجئين، معتبرًا أنها "مشكلة دولية تتفاقم بفعل الإسلام الراديكالي الذي يتغلغل في دول الغرب"، على حدّ وصفه، رابطًا بين هذا الادعاء والتحولات في مواقف قوى دولية حيال إسرائيل.

وتتواصل جلسات الكنيست بالتوازي مع خطابات نتنياهو التي يؤكد فيها توسيع وتعزيز العلاقات الإستراتيجية لإسرائيل مع ألمانيا والهند ودول أخرى، متعهّدًا بخطوات تهدف إلى ترميم العلاقات التي شهدت تراجعًا خلال الحرب على غزة.

كما أشاد نتنياهو بعلاقته الشخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرًا أنها تعود بفوائد استراتيجية وأمنية وسياسية على إسرائيل، مشيرًا إلى شبكة علاقات وصفها بـ"غير المسبوقة" مع القوى العظمى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا والهند وألمانيا.

وقال نتنياهو إن حكومته تخوض مواجهة مفتوحة مع ما وصفه بـ"الإسلام الراديكالي" على سبع جبهات في آن واحد منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مشيرًا إلى لبنان، غزة، سورية، اليمن، العراق، الضفة الغربية وإيران.

وعدّد ما اعتبره "إنجازات" للحكومة خلال الحرب، لافتًا إلى الضربات التي وجهتها إسرائيل لحركة حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والفصائل المسلحة في العراق، إضافة إلى ما وصفه بـ"إزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني".

وتزامن خطاب نتنياهو مع هجوم واسع من المعارضة داخل الجلسة. إذ اتهمه نواب من كتلة "الديمقراطيين" بأنه "يقود إسرائيل إلى عزلة غير مسبوقة"، مشيرين إلى أن رئيس الحكومة "لا يستطيع زيارة دول أوروبية خشية الاعتقال"، وأن سياساته "أفقدت إسرائيل دعمًا دوليًا كانت تحظى به لعقود طويلة".

وقال النائب غلعاد كريف إن نتنياهو "يتحدث عن رأب الصدع بينما يجدد الانقلاب القضائي ويدمّر أسس الديمقراطية"، مضيفًا أن الحكومة "تهرول لإقرار تشريعات انتقامية" بدل معالجة إخفاقات 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وتأتي الجلسة وسط سباق تشريعي محموم داخل الكنيست. فقد ناقشت اللجنة للأمن القومي مشروع قانون الإعدام للأسرى الفلسطينيين، وهو القانون الذي حضر إليه وزراء "القوة اليهودية" وهم يرتدون شارات على شكل حبل المشنقة.

وقال وزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير، إن القانون قد يُنفذ "بالشنق أو بالكرسي الكهربائي أو بأساليب أخرى"، مدعيًا تلقيه طلبات من عشرات الأطباء للمشاركة في التنفيذ.

وفي الوقت ذاته، بحثت لجنة الدستور مشروع "تقسيم صلاحيات المستشارة القضائية للحكومة"، بينما تابعت لجنة الإعلام مداولات تتعلق بتجاوز صلاحيات في مشروع قانون البثّ العام، في خطوة تعتبرها المعارضة "محاولة للسيطرة السياسية على الإعلام".

كما صوّتت الهيئة العامة سابقًا بالقراءة الأولى على قانون الإعدام للأسرى، بدعم من نواب الائتلاف و"يسرائيل بيتينو"، وسط اعتراضات حادة واشتباكات كلامية كادت تتطور إلى مواجهات داخل القاعة.