مسلحون متعاونون مع الاحتلال يسلمون أنفسهم لحماس في غزة

الإثنين 08 ديسمبر 2025 09:24 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مسلحون متعاونون مع الاحتلال يسلمون أنفسهم لحماس في غزة



غزة/سما/

أفادت مصادر فلسطينية بأن العشرات من المسلحين الذين كانوا يعملون مع الاحتلال ضد المقاومة الإسلامية حماس، قد بدأوا خلال اليومين الماضيين بتسليم أنفسهم بشكل طوعي إلى الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في قطاع غزة.

أوضحت المصادر أن عمليات التسليم الذاتي قد ازدادت بشكل ملحوظ منذ يوم الجمعة، وتركزت بشكل خاص في مناطق رفح وخان يونس، حيث كانت تنشط أبرز المجموعات المسلحة التي تلقت دعماً واضحاً من الاحتلال الإسرائيلي.

يأتي هذا بعد دعوة وجهتها وزارة الداخلية في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، للمتورطين في المجموعات الإجرامية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، إلى تسليم أنفسهم فوراً للأجهزة الأمنية، وذلك بهدف معالجة قضاياهم وتخفيف الإجراءات القانونية ضدهم.

أكد بيان صادر عن الوزارة، عقب مقتل ياسر أبو شباب، الذي كان يعتبر زعيماً للمجموعات المتعاونة مع الاحتلال في قطاع غزة يوم الخميس، أن مقتله يمثل نهاية حتمية لكل من يورط نفسه في التعاون مع الاحتلال.

كما دعت الوزارة جميع المتورطين في هذه المجموعات إلى تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية لمعالجة ملفاتهم وفقاً للقانون، مؤكدة أن ذلك سيساهم في تخفيف إجراءات المحاكمة.

وأشادت الوزارة بمواقف العائلات والقبائل والعشائر التي أعلنت براءتها من ياسر أبو شباب، معتبرة أن الاحتلال قام بتشكيل هذه المجموعات لتنفيذ مخططاته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني.

وكانت قبيلة الترابين في قطاع غزة قد أكدت مقتل أبو شباب يوم الخميس، معتبرة أن دمه قد طوى صفحة عار. وأضافت القبيلة في بيان لها أن مقتله يمثل نهاية لصفحة سوداء لا تعبر عن تاريخ القبيلة ومواقفها، مشيرة إلى أنه خان عهد أهله وتورط في الارتباط بالاحتلال.

وأكدت وزارة الداخلية أن الاحتلال لم ينجح في المساس بوحدة الشعب الفلسطيني وتماسكه الوطني، أو إحداث أي شرخ في بنيته المجتمعية. وأضافت أن العصابات التي شكلها الاحتلال بقيت معزولة دون أي دعم شعبي أو مجتمعي، إلى أن انتهى بها المطاف إلى الزوال.

وفي شهر تموز الماضي، أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة، في بيان صادر عن غرفتها المشتركة، أن أبو شباب قد تم تشكيله من قبل جيش الاحتلال، وأن قيادته السياسية اعترفت بتسليحه وتشغيله لخدمة أهدافه وحماية جنوده. وشددت الفصائل على أن هذه المجموعة مارقة وخائنة، وأنها أداة بيد المحتل الغاصب، تستغل وجود قوات الاحتلال وتتسلح بأسلحته وتحت حمايته.