شيّعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد زياد نعيم عبد الجبار أبو داود (53 عاماً)، الذي ارتقى برصاص جيش الاحتلال في منطقة باب الزاوية، خلال عمله في قسم النظافة التابع لبلدية الخليل.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الخليل الحكومي، باتجاه مسجد أبو عيشة في ضاحية البلدية، حيث أُديت صلاة الجنازة عليه، قبل أن يُوارى جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء بمنطقة واد الهرية، وسط هتافات غاضبة تطالب بمحاسبة الاحتلال على جريمة إعدامه الميداني.
وأثار استشهاد أبو داود، الذي عُرف بلقب "صانع الجَمال"، حالة من الحزن والغضب في أوساط المواطنين، لما يمثله من نموذج للعامل الفلسطيني البسيط، الذي استُهدف دون ذنب أثناء أداء مهامه اليومية.
في المقابل، لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيد الفتى أحمد خليل الرجبي (17 عامًا)، والذي أُعدم برصاص الجنود في نفس الموقع، في مشهد أثار إدانات واسعة واعتُبر جريمة إعدام ميدانية موثّقة.
وشهدت مدينة الخليل إضرابًا شاملاً شلّ مختلف مناحي الحياة، التزامًا بدعوة القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، حدادًا على أرواح الشهداء وتنديدًا بجرائم الاحتلال المستمرة


