صرح وزير الخارجية المصري، خلال مشاركته في منتدى الدوحة بالعاصمة القطرية، بأن مصر ترفض أي تدخل أجنبي في حكم قطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأوضح الوزير أن الفلسطينيين هم وحدهم المخولون بحكم أنفسهم وإدارة شؤون القطاع، مؤكداً على رفض بلاده لأي وصاية خارجية على غزة.
تأتي هذه التصريحات في ظل مقترحات أمريكية لتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية تعمل تحت إشراف مجلس سلام تنفيذي بقيادة الولايات المتحدة.
كما أشار الوزير المصري إلى ضرورة نشر قوة دولية لحفظ السلام على طول ما يعرف بـ "الخط الأصفر" في غزة، وهو خط وهمي يفصل بين المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي وتلك التي لا ينتشر فيها.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد في نوفمبر الماضي مشروع قرار أمريكي بشأن إنهاء الحرب على غزة وإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية عام 2027.
مصر لن تحكم غزة، ولن تكون هناك أي دولة أجنبية تحكم القطاع، والفلسطينيون هم مَن سيحكمون أنفسهم.
وفي سياق متصل، طالب الوزير بفتح جميع المعابر الحدودية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، حيث يعاني نحو 2.4 مليون فلسطيني أوضاعاً معيشية صعبة.
وشدد على رفض بلاده استخدام معبر رفح لتهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن المعبر لن يفتح إلا في الاتجاهين، نافياً وجود أي تنسيق مع إسرائيل لإعادة فتحه أمام الراغبين في الخروج من غزة.
يذكر أن مصر قد رفضت في وقت سابق خططاً إسرائيلية وأمريكية لتهجير الفلسطينيين قسرياً من غزة، محذرة من تداعيات ذلك على القضية الفلسطينية.
وتشهد غزة منذ سنوات أوضاعاً إنسانية متردية نتيجة للحصار الإسرائيلي المستمر، فضلاً عن تكرار العمليات العسكرية التي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.


