خبر : كبير العملاء للمخابرات في حماس ساعد في احباط محاولة اغتيال لشمعون بيرس../هآرتس

الخميس 25 فبراير 2010 11:24 ص / بتوقيت القدس +2GMT
كبير العملاء للمخابرات في حماس ساعد في احباط محاولة اغتيال لشمعون بيرس../هآرتس



مصعب يوسف، ابن رئيس حماس في الضفة، الشيخ حسن يوسف، نجح في كشف خطة لاحد كبار مطلوبي من حماس، عبدالله البرغوثي، باغتيال رئيس الدولة شمعون بيرس عندما كان وزيرا للخارجية. هذه القضية يكشف النقاب عنها مصعب في مقالة ستنشر غدا بكاملها في ملحق "هآرتس" وفي كتاب "Son of Hamas".احد المسؤولين السابقين من المخابرات عن يوسف أكد ذلك. هذه قصة تجسد كم نجح يوسف، الذي لقب بـ "الامير الاخضر" من مسؤوليه في المخابرات، في أن يبدي قدرة على الارتجال واليقظة. قدرته ساعدت المخابرات الاسرائيلية على ان تحصل على طرف خيط ادى الى عبدالله البرغوثي، وبالتوازي الى احباط الاغتيال بحق بيرس. عبدالله البرغوثي، الذي كان متماثلا مع حما، حظي بزعم مصعب تمويلا من مروان البرغوثي (لا توجد قرابة عائلية)، زعيم فتح، بل ومباركته لتنفيذ العمليات. في صيف 2001، لم يعرفوا لا في المخابرات ولا في الجيش الاسرائيلي عن وجود عبدالله البرغوثي. عمليا، العملية في الدولفيناريوم في 1 حزيران 2001، وبعدها العملية في مطعم سبارو في القدس في آب 2001، تركتا المخابرات الاسرائيلية في حالة حرج كونه لم يفهم احد من هو المهندس الذي اعد العبوات الناسفة بشدة غير مسبوقة كهذه. وكانت قوات الامن عديمة الحيلة. الاوائل الذين حسب مصعب جلبوا المعلومات عن المهندس الاردني كانوا رجال السي.اي.ايه، وقد ابلغوا السلطة الفلسطينية بان عبدالله البرغوثي ينتج العبوات الفتاكة وانه يسكن عند ابن عائلته بلال البرغوثي، مطلوب حماس. الامن الوقائي لجبريل الرجوب اعتقل الرجلين في ذات اليوم، واحتجزا قيد الاعتقال لغرض الحماية في قيادة الامن الوقائي في بيتونيا، على مسافة غير بعيدة من مصعب وابيه الشيخ حسن. في اعقاب الضغط من الادارة الامريكية على السلطة الفلسطينية للعمل على وقف العمليات طلب من مروان البرغوثي "تهدئة" عبدالله وفهم خططه. عبدالله لم يكن متماثلا تماما مع حماس بل كان مثابة "فري لانس" (عامل مستقل)، عمل مع كل المنظمات ولكنه كان متماثلا اكثر مع المنظمة الاسلامية. وعليه، فعندما توجه اليه مروان البرغوثي، قرر أن يضم الى الحديث الشيخ حسن يوسف ايضا. الشيخ نقل الى قيادة الامن الوقائي ابنه مصعب في السيارة. "دخلا على عبدالله الذي جلس في غرفة كبيرة وكان يدخن سيجارة. أبي، الذي لم يعرفه ابدا من قبل، توجه اليه وشرح له بانه اذا ما وقعت عمليات اخرى مثل الدولفيناريوم او سبارو فان اسرائيل ستجتاح الضفة وتضرب السلطة – وعندها عبدالله سيتضرر بذلك"، قال يوسف. "وطلب منع كل عملية. عبدالله روى بانه بعث اربعة عبوات فتاكة الى نابلس، هناك كان يفترض باحد ما أن يركبها على سيارات مفخخة كي تنفجر الى جانب سيارة وزير الخارجية في حينه، شمعون بيرس، فتقتله.  لتصفيته. وروى عن العبوات التي بعث بها الى الشمال من هناك، والمخصصة لضرب محامين يهود".وواصل يوسف يقول ان "عبدالله شرح بانه لا يعرف من هم الاشخاص، وان كل ما لديه هو رقم هاتف. وافق على ان يجري مكالمة هاتفية كي يلغي العملية. ولكن عندها بدأت معضلة اخرى. مروان لم يرغب في أن نتصل من هاتفه، ابي لم يوافق ايضا على ذلك. واتفق على أن أذهب لشراء هاتف نقل جديد وبعد الحديث الهاتفي ندمره. اشتريت هاتفا، وأطلعت في هذه الاثناء المخابرات الاسرائيلية على الرقم الذي يحتاج الى التنصت. عدت الى عبدالله واتصل هو بمن اتصل به. المخابرات الاسرائيلية كانت تستمع لكل شيء. وفي ذات اليوم تقرر تشديد الحراسة على النواب الاسرائيليين كخطوة وقائية، وخطة تصفية بيرس افشلت".كان في السجن الاسرائيليوحسب اقواله، فان عبدالله البرغوثي احتجز في منشأة الامن الوقائي لعدة اشهر اخرى، ضمن امور اخرى بسبب الضغط الامريكي. ولكن يوسف روى بانه "عندما بدأ التدهور الحقيقي للوضع (بعد تصفية رائد الكرمي في طولكرم – أ.ي) ضغط مروان البرغوثي على الرجوب لتحريره. في اليوم الذي اطلق فيه سراح عبدالله التقاه مروان، منحه الفي دولار في يده وأمره بان يختفي وان يفعل ما ينبغي له أن يفعله". وفي السياق نجح عبدالله البرغوثي في أن يتملص المرة تلو الاخرى من اسرائيل، بل وان يسكن في بيت اقام عليه الجيش استحكاما دون أن يعرف من يسكن تحته. في اذار 2003 اعتقلته المخابرات الاسرائيلية. مصعب كان في تلك الفترة في السجن الاسرائيلي، في محاولة لازالة شبهات العمالة عنه.جبريل الرجوب نفى أن يكون اطلق سراح عبدالله البرغوثي من الاعتقال، وانه لم يحتجز عنده على الاطلاق.