غزة / يشيع الفلسطينيون في بلدة عبسان جنوب قطاع غزة اليوم جثامين ثلاثة اطفال قضوا الليلة الماضية في حريق كبير والذي يبدو انه نجم عن انفجار مولد للكهرباء في منزلهم فيما اصيب خمسة اخرون بحروق.واعتاد الكثير من المواطنين في غزة ومنذ فرضت اسرائيل حصارا عليها منذ اكثر من ثلاثة اعوام على شراء مولدات الكهرباء وتخزين الوقود في ظروف غير امنة الامر الذي اوقع الكثير من الماسي.ويسود الاعتقاد ان كثيرا من المولدات الكهربائية باتت تشكل قنابل موقوتة حقيقة في المنازل بعد ان حصدت ارواح 16 مواطنا معظمهم من الاطفال خلال العام الاخير.وقبل نحو الشهر توفي ثلاثة اطفال اختناقا عندما كانوا بداخل غرفة نومهم بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة الذي تسوده اجواء شتوية باردة بعد استنشاقهم الدخان المنبعث من مولد كهربائي.ويرى مدير الدفاع المدني في قطاع غزة العقيد يوسف الزهار "ان الحصار الذي تفرضه اسرائيل على هذه المنطقة هو السبب في كل الماسي وهذا العدد من ضحايا الحرائق الناجمة عن تخزين الوقود وانفجار مولدات الكهرباء.وقال الزهار "ان الحصار تسبب في اجبار السكان على شراء المولدات والشموع ووسائل الاضاءة الاخرى والتي ادى سوء استخدام الكثير منها الى نتائج كارثية".وفي قطاع غزة شجعت انواع الوقود المهربة الى اسواقه وهي رخيصة الثمن المواطنين على شراء مولدات الكهرباء والتي باتت تحتل الكثير من ارصفة الشوارع وواجهات المحلات التجارية.وتزود مصر القطاع بنحو 20 في المئة من حاجاته للتيار الكهربائي والتي تساهم في تخفيف اعباء الحصار الاسرائيلي الذي طال قطاع الكهرباء منذ فترة طويلة.ومنذ بداية العام الجاري امتدت ساعات انقطاع التيار الكهربائي لفترات تتراوح بين 8 الى 12 ساعة يوميا بعد اضطرار شركة توليد الكهرباء الى خفض ساعات تشغيل مولداتها جراء عدم توفر الوقود اللازم.وتوضح احصائيات جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة ان يناير الماضي شهد 32 حريقا جراء الاستخدام الخاطئ لمولدات الكهرباء سقط خلالها عدد من الضحايا فيما اصيب عدد آخر بحروق واختناق.وقال جمال مرتجى الذي يملك محلا لبيع الادوات الكهربائية في غزة "انه توقف عن بيع المولدات الكهربائية بسبب حاجاتها لكثير من وسائل الوقاية والامان والتي تسبب في كثير من الاحيان بوقوع كوارث.واضاف ان كثيرا من هذه المولدات غير معروفة المنشأ كما لا تعرف الجهة او الشركة التي انتجتها ويجري تهريبها الى القطاع بطرق غير قانونية الامر الذي تسبب في حرائق وكوارث
