اريحا / سما / افتتح وزير الزراعة الفلسطيني في حكومة رام الله د. إسماعيل دعيق بحضور المهندس ماجد الفتياني نائب محافظ محافظة أريحا والأغوار ولفيف من المؤسسات الرسمية والشعبية وجمهور المزارعين الموقع الرسمي لمكتب زراعة الأغوار في سابقة هي الأولى من نوعها وذلك في رسالة واضحة من قبل الحكومة الفلسطينية أنها عازمة على بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتأكيد عملي على إنها لا تعرف الأبجديات في تقسيم الأراضي الفلسطينية. وأشار المهندس احمد الفارس مدير زراعة محافظة أريحا والأغوار إلى أهمية هذا المكتب ودوره في خدمة المزارعين في مناطق الأغوار للتسهيل عليهم وانجاز معاملاتهم مؤكد على أن الوزارة ستوفر طاقم يشمل كافة التخصصات. وفي كلمته أكد م. الفتياني نائب المحافظ على الدور السباق لوزارة الزراعة بهذه الخطوة الجريئة لافتتاح موقعاً رسمياً للوزارة في الأغوار لخدمة أبناء شعبنا وتعزيز صمود مزارعينا ومقدمة لبسط السيطرة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وأننا سنعمل على إضافة غرف أخرى لتمثيل كافة المؤسسات الحكومية. وأشاد فتحي الخضيري منسق الحملة الشعبية بدور المتطوعين من الشباب والشابات الذين بذلوا جهداً مميزاً في إنشاء هذا الموقع وعبر عن فرحة أهل الأغوار بالاهتمام الحكومي مطالباً بالمزيد من التحركات التي تثبت الجدية لدى الجهات الرسمية في تطوير الأغوار وفي كافة المجالات وان من الأهمية بمكان دفع المؤسسات التنموية الأجنبية والمحلية لتنفيذ مشاريع حقيقية يلمسها الناس في الأغوار وان يكون هدفها التغيير الفعلي والمستدام وان من واجب الحكومة أن تقيم عمل المؤسسات التي تبنت تطوير الأغوار ووعدتنا قبل ستة سنوات بتحويل المنطقة إلى سنغافورة ولم نرى منها سوى الدراسات كما نأمل أن تأخذ الأغوار حصتها من الوظائف الحكومية كما غيرها من المناطق. هذا وقام الوزير دعيق باطلاع لجنة تطوير القطاع الزراعي في الأغوار وجمهور المزارعين على مجموعة المشاريع التي تم الموافقة عليها من مجلس الوزراء والتي شملت جمع مياه الأمطار من السيول والأودية وتخزينها في برك وسدود، استكمال العمل في سدّ العوجا، حيث خصص له مبلغ مليون دولار وتمت الموافقة المبدئية عليه بواسطة د. جواد ناجي من الصناديق العربية . وتحضير قائمة مشاريع لبرك تجميع مياه جوانب الأودية بقيمة (1.2 مليون) دولار ليُمول كذلك من الصناديق العربية بمبلغ وقدره 1 مليون دولار’ إضافة لاستكمال العمل في ترميم مركز التدريج للمنتوجات الزراعية في الجفتلك، بقيمة حوالي 100 ألف دولار. وإقامة مشروع تركيب محطات تحلية للمياه المالحة بطاقة إنتاجية 50 متر مكعب/ساعة حيث اقترح تركيب محطة في كل منطقة من مناطق الأغوار، حيث تكلف المحطة 60 ألف دولار على أن يقوم المزارع بدفع قيمة التكاليف اللازمة لإتمام عمل المحطة والمقدرة بحوالي 20000$ وتقدم الحكومة 360 ألف دولار للمشروع. وترميم وإعادة صيانة الطريق الداخلي في منطقة الجفتلك بقيمة 50 ألف دولار وذلك لتسهيل عبور الشاحنات الزراعية والمواطنين إلى مزارعهم، حيث أن المنطقة (C) وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل لئلا نجلب الانتباه ومن خلال المجلس القروي . ومساعدة مزارعي النخيل من خلال جمعية النخيل لنشاطات ضرورية لدعم هذا القطاع الواعد بمشاريع تبلغ قيمتها 305000$, ومدّ خط ناقل للمياه من أجل إيصال المياه إلى سهل البقيعة التابعة لأهل طمون وطوباس ولحمايته من المستوطنين وإقامة المشاريع الزراعية وتشغيل العاطلين عن العمل لمساحة تزيد عن 10000 دونم، وبمسافة 7 كيلو بتكلفة 140000$، وخطوط فرعية بقيمة 100 ألف دولار. إضافة لمساعدة المزارعين في إقامة بيوت طينية أو ترميم البيوت القائمة وبتكلفة حوالي 300 ألف دولار بمعدل 2500$ لكل مزارع وهي 30 وحدة للعوجا الفوقا، 40 وحدة الجفتلك، 50 وحدة فروش بيت دجن، وقد تبرع الأهالي بمساحة 100 دونم مجاناً لإقامة الأبنية, ومساعدة الجمعيات الزراعية والنسوية القائمة وبمعدل 10000$ لعشرين جمعية ويساوي 200000$ وذلك لشراء أجهزة ومعدات ودفع بدل تكاليف أخرى. وشق طرق زراعية وترميم طرق إسفلت ضمن الاحتياجات الضرورية والماسّة لمزارعي منطقة الأغوار وهي 9.3 كم تعبيد(إسفلت) و 36 كم طمم وادي (تربة مختارة) علماً أن تكلفة كيلو متر الإسفلت لطرق معبدة في الأصل هي 15 ألف دولار و 7000/ كم طمم وادي، وبهذا تكون التكلفة التقديرية (139500) دولار للإسفلت و (252000) دولار لطمم الوادي، أي بما مجموعه (391500) دولار, بالإضافة إلى مشروع نخيل ب 1200 فسيلة خصصت للحدائق المنزلية و 2100 فسيلة خصصت لقطع المشاهدات, ومشروع توزيع 20 مشاهدة عنب لا بذري مع خطوط أنابيب صغيرة. وتعتبر إسرائيل منطقة الأغوار منطقة لا تتبع للدولة الفلسطينية في الوقت ذاته يؤكد الفلسطينيين أن الأغوار جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقلة, مضياً في إقامة دولتهم وبناء مؤسساتهم.