الخليل / سما / اقرت القوى الوطنية والمؤسسات الرسمية والأهلية والشخصيات الوطنية في محافظة الخليل، تشكيل عدد من اللجان لاستمرار النضال الوطني لاسقاط القرار الاسرائيلي المذكور والحفاظ على عروبة واسلامية الحرم الابراهيمي الشريف ومسجد بلال ابن رباح والحفاظ على البلدة القديمة في الخليل باسواقها ومساكنها ومؤسساتها كمقدمة لطرد المستوطنين من قلب المدينة. واعتبرت هذه المؤسسات التي تداعت للاجتماع في مقر محافظة الخليل، على ضوء القرار الاسرئيلي القاضي بادراج الحرم الابراهيمي الشريف ومسجد بلال ابن رباح ضمن التراث اليهودي، القرار قرصنة ثقافية وسرقة في وضح النهار لتراث عربي عبر الاف السنين وتراث اسلامي يمتد الى الف واربعمائة عام. كما اعتبرته خطراً على مدينتي الخليل وبيت لحم بشكل خاص وعلى الوطن بشكل عام وهو مقدمة للتهويد واقتلاع السكان منها. وقد اقر المجتمعون كذلك الاسراع في انجاز المصالحة الوطنية لان القرار الاسرائيلي جاء نتيجة لحالة الضعف والانقسام في الساحة الفلسطيني. والتاكيد على الموقف السياسي الفلسطيني برفض استئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي الا من خلال ضمانات دولية ومرجعية واضحة تضع حداً للممارسات الاسرائيلية التي تفرض الامر الواقع على الارض. كما أقرت اعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي وخاصة اتفاقية ما يعرف بـ’برتوكول الخليل’ حيث ان سلطات الاحتلال لا تلتزم ولا تقوم بتنفيذ الحد الادنى من هذة الاتفاقيات والخاصة بمدينة الخليل. ودعم كل اشكال النضال السلمي واطلاق الطاقات الجماهيرية من اجل الحفاظ على عروبة واسلامية الحرم الابراهيمي الشريف والبلدة القديمة من الخليل. ودعا المجتمعون الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي لمساندة الشعب الفلسطيني والعمل على الغاء هذا القرار خاصة وان الحرم الابراهيمي الشريف يعتبر احد المعالم الاسلامية العريقة في عالمنا الاسلام دعوة مؤسسات المجتمع الدولي لتحمل مسؤلياتها تجاة انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.كما دعوا خطباء المساجد في العالمين العربي والاسلامي لتخصيص خطب الجمعة للحديث عن هذة القضية وتوعية المجتمعات الاسلامية لخطورة المخططات الاسرائيلية الهادفة الى تهويد الاراضي الفلسطينية وتزوير الارث الثقافي والحضاري الاسلامي في فلسطين.
