رام الله / سما / أكد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، إن ادارة مصلحة السجون لا زالت تتعنت وتتفن في فرضها العقوبات على الأسرى، وقيامها بسحب كثير من المنجزات التي حققوها على مدار سنوات طوال من النضال ضد مصلحة السجون.وافاد فارس في بيان صحفي، بان مسلسل العقوبات آخذا بالتزايد في الفترة الاخيرة في ظل غياب القوانين والقوة الرادعة التي تمنع إسرائيل وتضبطها، فازدادت فرض الغرامات المالية، والعزل، والحرمان من الزيارات، والكنتينة، والخروج إلى الفورة، وحتى أيضا من تقديم العلاج ، تحت حجج امنية واهية، في محاولة من حكومة الاحتلال فرض سيطرتها على الحركة لاسيرة، ومحاولة لكسر ارادتها . وبين أن الاسرى الفلسطينيين يواجهون كل يوم على اقل تقدير، ما يزيد عن عشرات الانتهاكات اليومية بحقهم، لان اسرائيل لا زالت تضرب بعرض الحائط كافة المعاهدات الدولية الخاصة بالاسرى، وتتعامل معهم كرهائن، وليس كاسرى حرب.وبين قدورة ان الحالات المرضية داخل السجون الاسرئيلية في تزايد مستمر، ولم تقتصر هذه الحالات على الامراض المعتادة بل وصلت الى الامراض المزمنه والخبيثة، وهناك ايضا تعمدا واضحا في عدم تحويل الاسرى لاجراء العمليات الخاصة بحالاتهم، او اجراء الفحوصات، بحجة وجوب انتظارهم للدور، بحيث لا تكون حالة الاسير حرجة، ونتيجة لاهمال تقديم العلاج له تصبح حالته مزمنه وغير قابلة للعلاج، ناهيك عن استخدام العلاجات على الاسرى كانهم فئران تجارب، وتمكن النادي من رصد ما يزيد عن 2000 حالة مرضية في العام 2009 وحتى اللحظة، ما بين الامراض الجلده والباطنية، والاعصاب، والقلب والضغط ... الخ .وأضاف أن دولة الاحتلال عمدت الى عزل القيادات الفلسطينية داخل سجونها، وقامت بحركة تنقلات لهم، من اجل زعزعة استقرار الحركة الاسيرة، كما فرضت عليهم الغرامات الماليه، وحرمتهم من زيارة الاهل، او من التزاور في داخل اقسام السجن الواحد، وحرمتهم من الكنتينه والفورة، وحرمتهم من الانتساب الى الجامعه العبرية، وكذلك من ادخال الاغراض الخاصة بهم، او الكتب، بحيث اصبح هناك نقصا واضحا في الملابس، والاغراض، وهذا ايضا يطبق على الاسرى بشكل عام، وانتهجت سلطات الاحتلال اسلوب التفتيش العاري والمهين، للاسرى، والتفتيشات الليلية، والعبث باغراض الاسرى وتكسيرها، تحت مبرر البحث عن اجهزة موبايل.واوضح فارس ان الاسيرات يعانين كذلك من قهر السجان، فلا يتم تحويلهن لاجراء الفحوصات الطبية، بحجة انهن قد يكن من ضمن صفقة شاليط، وحرمانهن من ادخال واخراج الاشغال اليدوية، او ادخال الاحتياجات الخاصة بهن كاناث، اوادخال الكتب، ومنعهن من لقاء ازواجهن او آبائهن او ابنائهن بحجة المنع الامني، والمعاملة القاسية من قبل النحشون ’ القوات التي تقوم بنقلهن’ من والى السجون او المحاكم العسكرية، بحيث يتم التعامل معهن كارهابيات، وياتي الجنود للتصوير معهن، ويتم دب الرعب فيهم عن طريق تخويفهن باطلاق الكلاب عليهن، التي تكون في نفس البوسطة.وبين قدورة ان محامي النادي التقى بالاسير حكمت خالد جاد الله من بيت جن المحكوم بالسجن المؤبد وهو حاليا في سجن ايشل ، والذي قال : ان الاسرى في ايشل يعانون من عدة مشاكل مع الادارة ومن بينها : التسجيل للجامعات، فقضية التسجيل للدراسة بالجامعة، حيث قامت الإدارة بالفترة الأخيرة برفض تسجيل عدد من الأسرى للفصل الدراسي الجديد مع العلم أنهم كانوا مسجلين من السابق ومنهم 1. الأسير شادي الشرفا .2. الأسير نادر صدقه.وهناك نسبة كبيرة أيضا حرموا من التسجيل للفصل الدراسي الحالي منهم الأسير كريس البندك الذي رفضت الإدارة تسجيله لهذا الفصل الدراسي علما أنه تم تسجيله للفصل الماضي.واشار الى قضية الكتب التي لا زالت الادارة ترفض ادخاليها بالرغم من تقديم الوزارة التماسا للعدل العليا حول الموضوع وحصولها على قرار ادخال الكتب عن طريق زيارة الاهل، الا انها ترفض تطبيق القرار، فالبرغم قيام الصليب الأحمر بادخال كتب ولكنها ليست المطلوبة وحتى القواميس اللازمة للدراسة ترفض الإدارة إدخالها عن طريق الأهل.اما موضوع الاسرى المرضى في ايشل فهناك عدد كبير من الأسرى المرضى الموجودين في سجن أشل لقرب السجن من المستشفيات الخارجية ، فلا يوجد اهتمام طبي بالحالات الصعبة، كما وان هناك عدد كبير من الأسرى المرضى النفسيين، الذين يشكلون عبئا اضافيا على الاسى حيث انهم بحاجة الى رعاية خاصة من قبل اخصائيين نفسيين ، وليس من قبل اسرى مثلهم.اما اسرى غزة الذين يعانون من وضع صعب للغاية فقد طالب الاسير العمل الفوري على حل مشاكلهم، وإيجاد حلول لها سواء بإدخال المستحقات والأغراض والملابس، وحل مشكلة منع سلطات الاحتلال اهلم من زيارة لفترة تجازو العامين والنصف . كما قال بان هناك قرارا من مصلحة السجون بمنع إدخال الحرامات الشتوية عن طريق الأهل وأبدت مصلحة السجون أنها ستوفرها بالكنتينه ليشتريها الأسرى وحتى الآن لم تتوفر بالكنتينه ولا تسمح للأهل بإدخالها وهذه المشكلة بحاجة لحل فهناك العديد من الأسرى المرضى الذين يحتاجونها بالأخص في هذا الوقت من العام.وبين الأسير أن الإدارة تخرج قوائم الكنتينه للوزارة دون احتساب الأسرى الذين كانوا قد خرجوا بالبوسطة ، فهل تحتفظ ادارة السجن بها لنفسها ، في حين ان الاسرى بامس الحاجة اليها نظرا لغلاء اسعار الكنتينة . وأيضا ضمن اتفاقية الكنتنيه لا تدفع المستحقات لأسرى القدس إلا عن طريق الأهل والمشكلة أن هناك العديد من ، وأكد أن هذا الموضوع مهم وبحاجة لمتابعة من قبل وزارة الأسرى.وفي ذات السياق اكد فارس ان سلطات الاحتلال لا زالت تستخدم اساليب تعذيب مختلفه بحق الاسرى ، من الشبح لساعات طوال ، الى التهديد بالاغتصاب ، او احتجاز الاهل ، او التهديد بالتحويل الى الاعتقال الاداري ، او السجن لفترات طويله ، مع استخدام اساليب لترهيب الاسير اثناء التحقيق كالضرب ، والشتم ، والهز او تقييد الاسير بالسرير ، او في كرسي صغير، او الحرمان من علاج اذا كان مريضا او مصابا في فترة التحقيق ، والعزل وكثير من الاساليب الاخرى . وقال فارس إن نادي الاسير قام برصد ما يزيد عن الفي حالة تم رصدها في مراكز التوقيف (سالم وحوارة وعتصيون )، ومراكز التحقيق ( بتاح تكفا والجلمة والمسكوبية وعسقلان ) وتراوحت هذه الحالات ما بين استخدام الكلبشات سواء البلاستيكية او الحديدية او استخدام الشبح او العزل او الضرب اثناء النقل ما بين المراكز وغالبية من تعرضوا لهذه الاساليب هم من القاصرين ، وان محامو النادي قد نجحوا في الافراج عن بعض الحالات التي مورس بحقها التعذيب.وطالب فارس المجتمع الدولي الوقوف على مهامه والعمل على اجبار اسرائيل على تطبيق كافة البنود التي كفلت للاسرى حقوقهم منها اتفاقية جنيف وكافة المعاهدات الدولية المتعلقة بهذا الخصوص ، داعيا الى الافراج الفوري والعاجل عن كافة الاسرى.