رام الله / سما / استغرب المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني ’فتح’ احمد عساف، استمرار ’مسلسل التهم الباطلة التي تسوقها حركة حماس ضد حركة ’فتح’ لتحميلها ’فتح’ مسؤولية فشلها المتواصل في حماية قياداتها.وأضاف عساف، في تصريح صحفي، اليوم أنه للمرة الأولى التي يضبط فيها جهاز ’الموساد’ الإسرائيلي ’بالجرم المشهود متلبساً بالصوت والصورة كما أعلنت ذلك شرطة إمارة دبي أمام العالم، و بالرغم من ذلك فأن حماس تحاول إعفاء إسرائيل وحرف مسار التحقيق عن المجرم الحقيقي حتى لا تتحمل تبعات الثأر للشهيد المبحوح من إسرائيل’.ورأى أن حماس ’تحول كافة معارك الشعب الفلسطيني إلى صراع فلسطيني داخلي بقصد النيل من حركة ’فتح’ وموقعها بين الجماهير الفلسطينية والعربية’، مستغرباً رؤية حماس من اعتبار حركة فتح عدواً وحيداً لها.ودعا حركة حماس إلى مكاشفة الشعب الفلسطيني ولو لمرة واحدة وإعلان حقيقة ’الاختراق الأمني الخطير’ لدى حماس الذي أدى إلى استشهاد المبحوح في دبي وقبله عز الدين الشيخ خليل في دمشق ومحاولة اغتيال اسامة حمدان في بيروت، متسائلاً إن كانت ستدفن رأسها بالرمل كما فعلت في السابق عند اغتيال يحيى عياش وعماد عقل والرنتيسي وصيام وغيرهم الكثير.وشدد عساف على أن تحركات قيادي مستهدف في كل لحظة كالمبحوح لا يعرفها إلا بضعة أشخاص من الحلقة الأولى من قيادة حماس، والتي يعتقد أن الاختراق الأمني حصل في دائرتها وإلا ما كان للقتلة من ’الموساد’ أن ينتظروا المبحوح في دبي قبل يوم من وصوله إليها.وأوضح عساف أن تصريحات الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي اليوم في صحيفة الخليج والتي جاء فيها ’أن هناك شخصاً من جماعة محمود المبحوح القيادي في حركة حماس هو الذي أدلى بمعلومات عن وصوله إلى دبي ما أدى إلى اغتياله. والتي دعا عبرها القيادي في ’حماس’ محمود الزهار إلى تحقيق داخلي عن كيفية تسريب المعلومات عن وصول المبحوح، قبل أن يطالب شرطة دبي بتسليم الفلسطينيين المعتقلين لديها. تؤكد أن مسرب المعلومات عن تحرك المبحوح هو القاتل الفعلي، فالشخص الوحيد الذي عرف بسفر المبحوح إلى دبي هو الذي سرب المعلومات للقتلة.وتساءل عساف عن موقع ومكانة الاختراق عند حماس وأثره ليس فقط على الوصول إلى المبحوح وغيره وإنما على قرار حماس فيما يتعلق بعدم المصالحة وعدم المقاومة.وطالب السلطات المسؤولة في إمارة دبي بكشف كل الحقيقة حتى يعرف أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي كافة التفاصيل التي جرت مبديا ثقة حركة ’فتح’ بقدراتها وإمكانياتها الفنية والمهنية، ودقتها في متابعة فصول الجريمة.وأكد أن استمرار حماس ’بكيل التهم’ لحركة ’فتح’ يؤشر على موقف حماس الرافض المصالحة الفلسطينية التي قبلتها حركة ’فتح’ ووقعت عليها.
