شنت الصحافية الأمريكية لورا لومر، المقربة من الرئيس دونالد ترامب، هجومًا شديدًا على المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى سوريا، توم براك، واصفة إياه بأنه “دبلوماسي كارثي يسهل التوسع الجهادي في الشرق الأوسط”.
وفي سلسلة تصريحات نشرتها عبر منصاتها، اعتبرت لومر أن براك، الملياردير ورجل الأعمال الذي تحوّل إلى مبعوث خاص وسفير للولايات المتحدة في تركيا، يخضع لتدقيق متزايد نتيجة ما وصفته بـ “إعطائه الأولوية للمصالح الإسلامية الأجنبية على حساب القيم الأمريكية، وتمكينه الصريح للعنف الجهادي، ما يقوّض مصداقية واشنطن في المنطقة”.
وأشارت إلى أن براك، بصفته ممولًا سياسيًا قديمًا، يفتقر إلى أي مؤهلات دبلوماسية أو أمنية تقليدية، وأن تعيينه في مناصب حساسة يثير القلق، إذ “تنحصر خبرته في استغلال العلاقات السياسية لتحقيق مكاسب مالية”، وفق تعبيرها.
وأضافت أن “ارتباطاته المالية العميقة بأنظمة أجنبية، وافتقاره إلى خبرة إقليمية يجعلانه غير مؤهل لتحديد ملامح السياسة الأمريكية في مناطق حساسة مثل سوريا”.
ورغم تبرئة براك من بعض الاتهامات في عام 2022، إلا أن مسؤولًا سابقًا في وزارة الخارجية تحدث، بشرط عدم الكشف عن هويته، فقال إن “التبرئة لم تُنقِّ اسمه، بل كشفت أسلوبه”.
“كارثة دبلوماسية في سوريا”
وبحسب لومر، فإن براك، بصفته مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، “سعى إلى تبييض صورة الفظائع التي ارتكبتها جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، مثل هيئة تحرير الشام، من خلال إعادة تصنيفها كميليشيات قبلية “.
وتابعت أن مصادر استخباراتية اتهمته بتجاهل تحذيرات إسرائيلية من مجزرة وشيكة ضد المدنيين الدروز في السويداء.
وأشارت إلى أن التقارير الواردة من السويداء تحدثت عن اغتصاب مئات المدنيين الدروز وتشويههم وإعدامهم على أيدي من أسمتهم مقاتلي “هيئة تحرير الشام”.
وفي تصريح نُسب إلى براك، قال إن “القوات السورية لم تكن داخل المدينة”.
صفقات غامضة ومواقف مقلقة
وسلطت لومر الضوء على “تاريخ من الصفقات المالية الغامضة”، وما وصفته بأنه “بيع نفوذ سياسي”، معتبرة أن تعيين براك سفيرًا في تركيا أثار استياءً واسعًا بسبب “توفير الحماية لجماعات الإسلام السياسي مثل جماعة الإخوان المسلمين”.
ورأت أن هذه السياسات “تخون حلفاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل، وتضعف الجهود لمكافحة التوسع الجهادي في المنطقة”.
دعوة للعزل الفوري
واختتمت لومر تصريحاتها بالقول: “من أجل الأمن القومي الأمريكي، يجب عزل توم براك فورًا من مناصبه الدبلوماسية”، مضيفة: “أفهم أن كثيرين في إدارة ترامب يعتبرونه صديقًا وممولًا، فليعد إلى هذا الدور بدلًا من أن يكون صانع قرار في السياسة الخارجية”.
وأضافت: “لقد كلّفت أفعال براك أرواحًا بريئة وقوّضت المكانة الأخلاقية لأمريكا. استمراره في تمكين الجولاني (بحسبها) يشكّل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي وللأقليات الدينية غير المسلمة كافة”.


