قال وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، إن هناك مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل تتمحور على اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وضرورة الالتزام بها.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير، مساء الجمعة، تناول فيه آخر التطورات بشأن أعمال الحكومة السورية، واستعرض الإنجازات والتحديات التي تواجه البلاد في المرحلة الحالية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وقال المصطفى، إن "الحكومة شددت على أن هناك مفاوضات غير مباشرة نشأت عن وجود اعتداءات إسرائيلية مستمرة، وهذه المفاوضات غير المباشرة تتمحور على اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وضرورة الالتزام بها".
ومنذ الإطاحة برئيس النظام المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سورية، مبرّرة ذلك بالحؤول دون وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات الجديدة.
كما توغلت قواتها داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله تل أبيب من الهضبة السورية. وتتقدم قواتها بين الحين والآخر الى مناطق في عمق الجنوب السوري.
"اتفاق عدم اعتداء"
وكان المبعوث الأميركي، توماس باراك، قد دعا، الخميس، بعيد وصوله إلى دمشق إلى حوار بين سورية وإسرائيل، على أن يبدأ ذلك بـ"اتفاق عدم اعتداء" بين الطرفين.
المبعوث الأميركيّ إلى دمشق يدعو إلى "اتفاق عدم اعتداء" بين سورية وإسرائيل
على صلة
المبعوث الأميركيّ إلى دمشق يدعو إلى "اتفاق عدم اعتداء" بين سورية وإسرائيل
ووصل الدبلوماسي الأميركي، الذي يتولى منصب سفير واشنطن لدى أنقرة، إلى دمشق في أول زيارة بعيد تعيينه مبعوثًا إلى سورية، في خطوة أعقبت فتح البلدين صفحة جديدة من العلاقات، بعد رفع العقوبات الاقتصادية، عقب قطيعة استمرت منذ عام 2012.
وفي تصريح أدلى به باراك، أعرب من دمشق عن اعتقاده بأن "مشكلة إسرائيل وسورية قابلة للحل، وتبدأ بالحوار"، مقترحًا البدء بـ"اتفاق عدم اعتداء" بين الطرفين.
شهيد وإصابة مدنيين
في غضون ذلك، جدد الطيران الحربي الإسرائيلي اعتداءاته في سورية، حيث أغار، مساء الجمعة، على مواقع عسكرية في منطقة الساحل بسورية، في هجوم "يعد الأول" منذ لقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية، وغداة زيارة المبعوث الأميركي إلى سورية ودعوته إلى الحوار بين البلدين.
وأفاد إعلام سوري رسمي، بأن الغارات على محيط قرية زاما بريف جبلة أسفرت عن استشهاد مدني وإصابة 3 آخرين.