نائب في “حزب الله” يهاجم وزير الخارجية اللبناني ويشكّك بجدية تسليم السلاح الفلسطيني

السبت 31 مايو 2025 05:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
نائب في “حزب الله” يهاجم وزير الخارجية اللبناني ويشكّك بجدية تسليم السلاح الفلسطيني



بيروت/سما/

علق النائب اللبناني وعضو كتلة “الوفاء للمقاومة” أمين شري على مواقف وزير خارجية بلده بالقول إن الوزير يوسف رجي يتصرف وكأنه ليس وزير خارجية لبنان، متخليًا عن دوره الوطني، “حيث يلقي مسؤولية عدم الالتزام بالقرار 1701 على حزب الله، مقدمًا بذلك ذريعة لإسرائيل لاستمرار اعتداءاتها”، بحسب ما نقلت عنه صحيفة لبنانية.
وتوجّه شري إلى وزير الخارجية بالقول: “احترم سيادة لبنان، فالالتزام بسياسة لبنان وحكومته واجب لا مناص منه”.

مشدداً على أن “لبنان لن يكون في أمان ما دام الجنوب يعاني، وجرحه النازف لم يلتئم”.
وأضاف النائب اللبناني، بحسب صحيفة “النهار” اللبنانية، أن “الجميع يطمح، بل يسعى، إلى أن يكون لبنان قويًا بجيشه ومؤسساته”، مؤكدًا التزام “حزب الله” بالعمل مع رئيس الجمهورية للوصول إلى صيغة إستراتيجية دفاعية وطنية تحفظ السيادة وتكرّس الاستقرار.

وأشار شري إلى أن “حزب الله لا يتعاطى بمنطق القطيعة، بل يمدّ اليد حتى إلى الخصوم السياسيين عندما تقتضي المصلحة الوطنية ذلك، انطلاقًا من رؤية تؤمن بأن التلاقي على القواسم الإصلاحية المشتركة ليس ضعفًا، بل مسؤولية وطنية”.

وأشار إلى أن “التركيز الداخلي ينصبّ على مسألة حصرية السلاح ويتغاضى عن أولويات أخرى لا تقل أهمية، ومنها تحرير الأرض، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، وهي نقاط نصّ عليها البيان الوزاري وخطاب القسم الرئاسي”.
كما شدد على “أهمية ملفيّ تحرير الأسرى وإعادة الإعمار، اللذين تعهّد رئيسا الجمهورية والحكومة بتنفيذهما”، معتبراً أن الدولة اللبنانية، وحتى تاريخه، لم تتخذ قرارًا واضحًا لمعالجة الموضوع إداريًا، سواء لجهة آلية المسح في الجنوب، أو التعويضات، وهو ما يعكس تراجعًا مقلقًا في مستوى الالتزام الرسمي تجاه المتضررين، سائلاً: “هل بات الأمر متعلقًا بالإملاءات الخارجية فقط بشأن السلاح؟”.

ورأى شري أن “قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، رغم جهودهما، لم تتمكّنا من ردع هذا التصعيد الإسرائيلي المتعمّد، في وقتٍ التزم فيه حزب الله بالاتفاقات والقرارات”، ملقياً باللوم على الدولة اللبنانية “التي لم تنجح حتى الآن في الاضطلاع بمسؤولياتها كما يقتضي الموقف”.

وشكّك شري في جدية تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية، مع غياب التفاهم بين الفصائل في المخيمات بداية، وغياب أي خطة واضحة ومفصّلة للمباشرة بذلك.

وعن لقاء وفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حز ب الله” مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت، قال شري: ” لم يكن اللقاء الأول بينهما، ولن يكون الأخير، حيث تناول الطرفان بحثًا معمقًا حول القرار 1701، مع التشديد على ضرورة رفع مستوى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، وإبقاء مهام اليونيفيل وفق القرار الأممي”، بحسب ما نقلت الصحيفة اللبنانية.