تقرير: أكثر من 500 ألف إسرائيلي طلبوا مساعدة نفسية منذ بداية الحرب في غزة

الثلاثاء 27 مايو 2025 04:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: أكثر من 500 ألف إسرائيلي طلبوا مساعدة نفسية منذ بداية الحرب في غزة



القدس المحتلة/سما/

كشف تقرير صادر عن الخط الساخن للأزمات في إسرائيل "إران" عن ارتفاع حاد في طلبات المساعدة النفسية بين جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي والعسكريين وعائلاتهم.


وعشية اليوم الـ 600 من الحرب على غزة، يسلط التقرير الجديد على ارتفاع حاد في الضائقة النفسية بين جنود الاحتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي والجنود في الخدمة الفعلية وعائلاتهم.

ووصفت الدكتورة شيري دانيلز، مسؤولة في "إران"، ظاهرة متنامية تعرف بـ"شعور الناجي بالذنب" بين جنود الاحتياط.

وقالت: "أخبرنا أحد المتصلين أنه يتمنى لو مات في غزة، إنه يشعر بالذنب ليس فقط لنجاته، بل حتى لطلبه المساعدة".

ووفقا للتقرير الذي ينشر لأول مرة تلقى الخط الساخن للأزمات في إسرائيل أكثر من 66 ألف مكالمة منذ 7 أكتوبرمن جنود واحتياط وأقارب لهم.

ويعتقد الخط الساخن للازمات أن العدد الفعلي أعلى من ذلك، إذ يختار العديد من المتصلين عدم تعريف أنفسهم بأنهم يخدمون حاليا في الجيش.

وقالت الدكتورة دانيلز: "يخبرنا بعض جنود الاحتياط أن أعمالهم قد انهارت أو أنهم لا يستطيعون العثور على عمل، لكن الأهم من ذلك كله أنهم يعانون من الضغط الذي يفرضه ذلك على عائلاتهم، فالانتقال من الاستعداد القتالي المطول إلى الانفتاح العاطفي في المنزل أمر في غاية الصعوبة، حيث يشعر الكثيرون بالخجل من صراخهم على أطفالهم أو عدم تواجدهم مع شريكهم".

وتظهر بيانات "إران" أنه منذ بدء الحرب، كانت 31% من المكالمات مرتبطة بالوحدة، و25% بالألم العاطفي والاكتئاب، و20% بمشاكل شخصية مثل العلاقات وتربية الأطفال والصعوبات الاجتماعية.

وتضمنت حوالي 4% من المكالمات تقارير عن عنف أو اعتداء جنسي.

وبرزت الصعوبات الاقتصادية أيضا في النتائج: 3% من المكالمات كانت مرتبطة بالتوظيف والضائقة المالية، وتناولت 3% أخرى أفكارا انتحارية  وهو موضوع ازداد بروزا بعد العديد من الحالات المأساوية خلال العام الماضي.

ومنذ بداية الحرب، سجل الخط الساخن للأزمات أكثر من 500,000 مكالمة عبر الهاتف والمنصات الإلكترونية.

وجاء أعلى عدد من المكالمات من الشباب: 20% من المتصلين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما (أكثر من 100,000 مكالمة استغاثة)، و12% تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، و8% من الأطفال والمراهقين دون سن 17 عاما.

وجاء أقل معدل للمكالمات من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما 4% فقط من الإجمالي.

وأضافت دانيلز "بينما ركزت المكالمات المبكرة على الصدمات والقلق، فقد تغيرت طبيعة الحالة النفسية، يتزايد الآن عدد المتصلين الذين يعانون من الاكتئاب والوحدة، ويشعر الكثيرون بالعزلة في آلامهم، ويصفونها بضغط شديد".