أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن الوزيرة كريستي نويم ستتوجه اليوم الأحد بتكليف من الرئيس دونالد ترامب إلى إسرائيل، وذلك عقب مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
وقالت الوزارة في بيانها: "عقب الهجوم الإرهابي الأخير في واشنطن، طلب الرئيس دونالد ترامب من وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم التوجه إلى إسرائيل. وخلال زيارتها، ستلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من ضحايا الإرهاب".
ومن المقرر أن تعقد نويم يوم الاثنين اجتماعا مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، قبل أن تواصل جولتها متوجهة إلى بولندا.
وكان حادث إطلاق نار قد وقع في 21 مايو الجاري بالقرب من المتحف اليهودي الوطني في واشنطن، وأسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية – رجل وامرأة – بحسب ما أفادت به رئيسة شرطة العاصمة، باميلا سميث.
وأوضحت أن الضحيتين كانا يغادران فعالية أقيمت في المتحف، عندما أطلق مشتبه به النار عليهما. وقد تم اعتقال الجاني في موقع الحادث.
وأكدت سميث أن المشتبه به كان يصرخ أثناء توقيفه بشعار "الحرية لفلسطين!". من جانبها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادرها أن المشتبه به يُدعى إلياس رودريغيز، وهو من مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، ولم يكن مدرجا سابقا ضمن قوائم المتابعة الأمنية.
وسارع الرئيس دونالد ترامب إلى إدانة الجريمة، وقدم التعازي لأسرتي الضحيتين عبر منشور على منصته "تروث سوشال" وقال إن "إطلاق النار يعزى إلى معاداة السامية"، وشدد على ضرورة "أن تنتهي فورا جرائم القتل المروعة في واشنطن والتي بنيت بلا شك على معاداة السامية".
وتأتي زيارة وزيرة الداخلية الأمريكية لتل أبيب فيما تتسع الهوة بين ترامب وبنيامين نتنياهو وخاصة في الأسابيع الأخيرة بسبب خلافاتهما حول التعامل مع أزمات الشرق الأوسط الكثيرة بحسب ما يقوله مسؤولون أمريكيون. في حين يصف ترامب نفسه بأنه أكثر رؤساء أمريكا تأييدا لإسرائيل في التاريخ.