لجنة القمة العربية الإسلامية حول غزة تجدد دعمها لجهود إعمار القطاع

الإثنين 26 مايو 2025 04:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
لجنة القمة العربية الإسلامية حول غزة تجدد دعمها لجهود إعمار القطاع



مدريد/سما/

جددت اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة، دعمها لجهود التعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع وفقاً للخطة العربية التي تم اعتمادها في القمة العربية غير العادية بالقاهرة.

وعقد أعضاء اللجنة الوزارية اجتماعا موسعا مع مجموعة مدريد، وعدد من الدول الأوروبية، الأحد، في العاصمة الإسبانية، برئاسة فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، وفق بيان مشترك نشرته الخارجية السعودية.

ولم يذكر البيان الدول الأوروبية التي شاركت في الاجتماع الموسع، غير أن وسائل إعلام أوروبية بينها “فرانس24” في نسختها الانكليزية، ذكرت أن ممثلين لعدة دول أوروبية بينها إسبانيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والنرويج وأيسلندا وأيرلندا وسلوفينيا، إلى جانب البرازيل، شاركوا في الاجتماع.

وتشكلت اللجنة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2023، وتضم في عضويتها وزراء خارجية: الأردن وقطر والسعودية ومصر والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين، والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وحضر اجتماع الأحد، كل من وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفلسطين محمد مصطفى، والأردن أيمن الصفدي، والمصري بدر عبد العاطي.

كما حضره الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، ونائب وزير خارجية جمهورية تركيا نوح يلماز، وفق ذات البيان.

دعم المؤتمر الدولي حول إعادة إعمار غزة
وأفاد البيان بأن اللجنة “تجدد دعمها لجهود التعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع وفقا للخطة العربية لإعادة الإعمار التي تم اعتمادها في القمة العربية غير العادية بالقاهرة” (4 مارس/ آذار الماضي).

كما أكدوا “دعمهم للمؤتمر الدولي الذي تعتزم مصر استضافته في القاهرة بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة حول إعادة إعمار قطاع غزة”، دون تحديد تاريخه، وفق البيان.

وبحث الاجتماع، “تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود الدولية الرامية إلى إيقاف الحرب الإسرائيلية وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع”.

وأدان الأعضاء، وفق البيان، “الانتهاكات المتكررة التي تقوم بها إسرائيل بحق المدنيين في قطاع غزة. وأكدوا “على أهمية التصدي لكافة التعديات الإسرائيلية على القانون الدولي والإنساني”.

وأعرب أعضاء اللجنة عن تطلعهم لنجاح جهود الوساطة القطرية المصرية الأمريكية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى”.

وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة منذ بدء الإبادة الإسرائيلية بغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 دور وساطة لوقفها، إذ نجحت في إبرام هدنتين إحداهما أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023، والثانية في يناير/ كانون الثاني 2025.

ضرورة إنهاء الحصار
وأكدت اللجنة في اجتماعها الأحد، “على أهمية إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وفتح جميع المعابر بشكل فوري ودون شروط، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لتلبية احتياجات سكان القطاع”، وفق البيان.

ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل “تسوية الفلسطينية”
كما ناقش الاجتماع التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل “التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين”، والذي سيُعقد في مقر الأمم المتحدة في يونيو/ حزيران المقبل بمدينة نيويورك الأمريكية، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.

وأكد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية التعاون المشترك لإنجاح ذلك المؤتمر الدولي، “عبر تقديم التزامات واضحة وخطوات ودعم ملموس سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الأمني”، حسب البيان.

وفي 9 أبريل/ نيسان الماضي أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من مصر أنه سيرأس المؤتمر الدولي بالاشتراك مع السعودية، حول حل الدولتين.

وبعدها بيوم واحد، قال ماكرون، إن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة، وذلك في مقابلة مع قناة “فرانس 5” وأشار إلى أن ذلك قد يكون خلال مؤتمر دولي حول حل الدولتين في يونيو المقبل.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.