الاعلام العبري:مبعوث ترامب يُسلم مسؤول إسرائيلي رسالة صارمة من ترامب..

الإثنين 26 مايو 2025 12:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاعلام العبري:مبعوث ترامب يُسلم مسؤول إسرائيلي رسالة صارمة من ترامب..



القدس المحتلة / سما/

تواصل دولة الاحتلال رفض أي مقترح جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. فقد رفضت تل أبيب اليوم مقترحا يتضمن هدنة 60 يوما وإطلاق سراح عشرة اسرى اسرائيليين أحياء .

وأكد مسؤول إسرائيلي للقناة 12 الإسرائيلية ان مشروع القرار الذي وصل إلى إسرائيل الليلة هو مشروع لا يمكن لأي حكومة إسرائيلية أن تقبله.
وبحسب زعمه فإن المقترح لا يشير إلى وجود رغبة حقيقية من جانب حماس في سد الفجوات.

وبحسب المسؤول نفسه فإن حماس لا تزال ترفض ذلك، فيما تتمسك إسرائيل بخطة فيتكوف وتطالب بإنهاء الحرب عند إطلاق سراح جميع الرهائن وإلقاء حماس لسلاحها.

وتقول إسرائيل إن الخطة الوحيدة المطروحة على الطاولة هي تلك التي اقترحتها الولايات المتحدة قبل أسبوع.

وبحسب الخطة المقترحة على إسرائيل، تلتزم حماس في البداية بإطلاق سراح 10 أسرى، 5 منهم في اليوم الأول من الاتفاق، و5 في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار.

وفي إسرائيل يقولون إن المقترح الجديد الذي طرحه رجل الأعمال بشارة بحبح يحتوي على شروط غير مقبولة.

من جهتها قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، الاثنين، إن إسرائيل رفضت مقترح اتفاق قدمته حركة “حماس” يتضمن إنهاء الحرب على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه: “رفضت إسرائيل الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار في غزة”، دون تفاصيل.
وادعى المسؤول أنه لا يمكن لأي حكومة مسؤولة قبول العرض الذي تلقته إسرائيل، حماس لا ترغب حقًا في المضي قدمًا في اتفاق”.
كما ادعى أن “إسرائيل ملتزمة بإطار عمل (المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف”، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
 
ومتحدثا عن مقترح “حماس”، زاد أنه “لا يمكن لأي حكومة إسرائيلية قبوله، وهو بعيد كل البعد عن الخطوط العريضة التي وضعها ستيف ويتكوف”.
وبينما لم تنقل “هآرتس” أي تفاصيل بشأن المقترح، نقلت القناة “12” عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه إن حماس “تطالب بإنهاء الحرب”.
ولم تصدر إفادة رسمية إسرائيلية في هذا الشأن، كما لم تعقب حركة “حماس”.
 
وفي وقت سابق قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، الاثنين، إن ويتكوف أبلغ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 202 جرائم إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت حرب الإبادة أكثر من 176 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
“هآرتس” نقلت عن مصدر مطلع لم تسمه قوله إن “الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطا كبيرة على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة”.
وأضافت: “نقل ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جزءًا من هذه الرسالة (ضرورة إنهاء الحرب) خلال اجتماع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي (رئيس فريق التفاوض) رون ديرمر في روما نهاية الأسبوع الماضي”.
ورفض مكتبا ديرمر ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعقيب على ذلك، حسب الصحيفة.
وفي 11 مايو/ أيار الجاري قال ويتكوف خلال لقاء مع عائلات أسرى إسرائيليين: “نريد استعادة المحتجزين لكن إسرائيل غير مستعدة لإنهاء الحرب وتطيل أمدها”.
ومنذ فترة تتواتر تقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية عن رغبة ترامب في توصل إسرائيل وحركة “حماس” إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة وتبادل أسرى.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت “حماس” مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب ويصر على إعادة احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخير ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.
والأربعاء، عدّد نتنياهو 3 شروط لإنهاء الحرب قائلا: “مستعد لإنهاء القتال وفق شروط واضحة: إعادة جميع المختطفين، ونفي قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح حماس”.
وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة عام 1967 ثم انسحبت منه في العام 1994 بموجب “اتفاق أوسلو” المبرم مع منظمة التحرير الفلسطينية، وفي العام 2005 فككت إسرائيل مستوطناتها المقامة بالقطاع بموجب “خطة فك الارتباط” الأحادية.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.