استشهد شخصان، الأربعاء، جراء قصفين إسرائيليين استهدفا مركبتين الأولى على طريق الحوش – عين بعار قرب صور والأخرى في بلدة ياطر جنوبي لبنان.
وأقر الجيش الإسرائيلي بقصفه في منطقة صور، وقال إنه قتل "حسين نزيه برجي الذي كان يعتبر عنصرا ذا خبرة مركزية في مجال إنتاج الوسائل القتالية في حزب الله، والذي عمل تحت مديرية البحث والتطوير والإنتاج في حزب الله".
واعتبر أن "المديرية تتولى مسؤولية تطوير وإنتاج وصيانة الوسائل القتالية وتوسيع قدرات التموين في حزب الله، منذ إنشائها أدارت المديرية مشاريع عديدة لإنتاج الوسائل القتالية بما فيها إنتاج الصواريخ الدقيقة. كان برجي يعمل مهندسا ذو خبرة طويلة في التنظيم وتولى مسؤولية إنشاء بنى تحتية لإنتاج صواريخ أرض – أرض دقيقة".
وفي بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ غارة جوية أسفرت عن اغتيال قائد في "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله، في منطقة ياطر جنوبي لبنان.
وأورد إعلام لبناني، أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت لبنانيا كان بالقرب من مركبة في محيط منزله ببلدة ياطر، ما أدى إلى استشهاده.
كما أفيد بأن مسيّرة إسرائيلية ألقت 3 قنابل صوتية على منطقة المرجة في أطراف كفرشوبا الشرقية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد شخص جراء استهداف المركبة في عين بعار.
وأظهر توثيق مصور، اشتعال النار بالمركبة المستهدفة ومحاولة المواطنين إطفاءها وتخليص من بداخلها.
وعادة ما يتبنى الجيش الإسرائيلي القصف المتكرر على مناطق مختلفة جنوبي لبنان بشكل يومي، بادعاء استهداف وقتل عناصر من حزب الله.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح حوالي مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 2780 خرقا له، ما خلف 200 شهيد و491 جريحا على الاقل؛ استنادا إلى بيانات رسمية.
وفيما يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب تنفيذا للاتفاق، تنصلت اسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي.
ونفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من لبنان وتواصل قواته احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.