خبر : نتنياهو إلى موسكو بحثا عن دعم لفرض عقوبات على إيران

الأحد 14 فبراير 2010 09:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو إلى موسكو بحثا عن دعم لفرض عقوبات على إيران



القدس المحتلة- يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إلى روسيا في وقت صعدت موسكو لهجتها حيال إيران العدو اللدود للدولة العبرية.وهي أول زيارة رسمية لنتنياهو إلى موسكو منذ تولي مهامه قبل سنة، وتعقب زيارة سرية قام بها في ايلول/ سبتمبر في خطوة سلطت الضوء على المكانة الاساسية التي تحتلها روسيا في مساعي إسرائيل للتصدي لبرنامج إيران النووي المثير للجدل.وأعلن الكرملين أن نتنياهو سيلتقي الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاثنين بدون أن يكشف أي تفاصيل اضافية عن الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام.كما لم تكشف إسرائيل أي تفاصيل عن هذه الزيارة، في حين رجحت وسائل الاعلام الإسرائيلية أن يلتقي نتنياهو رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.وتأتي الزيارة بعد اسبوع على تشكيك روسيا رسميا في صدق النوايا الايرانية في التوصل إلى تسوية بالتشاور للنزاع حول برنامجها النووي، واعتبارها تشديد العقوبات الدولية عليها خيارا واقعيا.وجاء هذا التغيير في السياسة الروسية حيال الجمهورية الاسلامية بعدما أعلنت إيران الثلاثاء بدء عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، ما اثار تنديدا دوليا وحمل نتينياهو على المطالبة بفرض عقوبات تشل إ،يران محذرا من أن طهران في سباق مع الوقت لانتاج السلاح النووي.وتشتبه الدول الغربية الكبرى وكذلك إسرائيل بسعي إيران لامتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامج نووي مدني، الأمر الذي تنفيه طهران.وتعتبر إسرائيل إيران عدوها اللدود وقد دعا الرئيس الايراني المتشدد محمود أحمدي نجاد مرارا إلى ازالة إسرائيل عن الخارطة، كما اعتبر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي مؤخرا ان دمار إسرائيل وشيك.وكانت إسرائيل والولايات المتحدة تعملان بهدف حمل موسكو على تأييد فرض عقوبات مشددة على إيران. وروسيا هي الحليف التقليدي لايران حيث تقوم ببناء محطة بوشهر النووية وتزويدها بالوقود اللازم لتشغيلها، غير انها تؤكد معارضتها لحيازة طهران القنبلة الذرية.وقال خبير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوسي آلفر إن إسرائيل ستشجع روسيا على الانضمام الى الجهود الامريكية لفرض عقوبات على ايران وستنسق مواقفها مع موسكو.ورفض كلا اسرائيل وواوشنطن استبعاد الخيار العسكري ضد ايران في حال فشلت العقوبات في حملها على وقف تخصيب اليورانيوم، وتلعب روسيا دورا اساسيا على هذا الصعيد ايضا.فإسرائيل تسعى منذ سنوات لاقناع روسيا بعدم بيع إيران صواريخ متطورة مضادة للطائرات من طراز اس 300 التي ستجعل قصف منشآت نووية إيرانية مهمة صعبة.وحذر مسؤولون إسرائيليون من أن إسرائيل قد تضطر في حال تسليم ايران صواريخ اس 300 لشن ضربة استباقية على المواقع النووية الإيرانية قبل نشر أنظمة الدفاع الجوي هذه حولها. كما أن نتنياهو قد يبحث خلال زيارته مشروع روسيا لاستضافة مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط.وقال الفر: ان الروس يريدون لعب دور أكبر في عملية السلام في الشرق الاوسط وتحقيق طموحاتهم كدولة كبرى. وهذا لن يحصل بدون موافقة نتنياهو الذي قد يمنحهم ذلك.وتفضل إسرائيل تقليديا إجراء مفاوضات سلام بوساطة أمريكية، ولو ان عملية السلام الحالية متعثرة منذ أكثر من سنة رغم الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الموفد الامربكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل خلال رحلات مكوكية في المنطقة.وأثارت روسيا استياء اسرائيل أيضا باستضافتها قبل أيام خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التي تعتبرها إسرائيل والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مجموعة ارهابية.واستبعد الفر أن تسفر الزيارة عن دعوة لعقد مؤتمر سلام وقال ان الروس لن يقدموا على هذه المبادرة الى أن يتبين انها تحظى بفرص نجاح، وهذا غير مرجح في الوقت الحاضر.