خبر : د.الهباش يدعو قمة طرابلس لنصرة القدس ومساندة أهلها

الثلاثاء 09 فبراير 2010 04:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
د.الهباش يدعو قمة طرابلس لنصرة القدس ومساندة أهلها



 رام الله / سما / أرجع وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش الاعتداءات المتكررة والمتسلسلة على القدس والأماكن الدينية عامة إلى عدم وجود موقف حقيقي وواضح من المجتمع الدولي وتطبيق القرارات الدولية الصادرة بهذا الشأن. كما أرجعه إلى عدم الرغبة الإسرائيلية في السلام، وهي تسعى من خلال كسب الوقت الذي يمنحها لها العالم إلى السيطرة الكاملة والمطلقة على كل شبر من أرضنا وهي بذلك تمارس الحرب على الأرض وتخط مسير الزمن بالاستيطان غير الشرعي، ومن خلال الاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى المبارك وحفر الأنفاق التي تنذر بكارثة حقيقية لأساسات المسجد الأقصى وما يحيط به، واعتداءات المستوطنين على دور العبادة والمواطنين وقيام أعضاء كنيست بمطالبة نتنياهو بضم مواقع أثرية إسلامية كالحرم الإبراهيمي الشريف وقبر راحيل بمدينة بيت لحم وقبر سيدنا يوسف في نابلس وغيرها الكثير، وأكد في بيان صحفي، اليوم، أن ذلك يندرج بمسار الحرب على المستوى الديني الذي تقوم به إسرائيل، وهي تسعى جاهدة لكسب المعركة من خلال إحكام السيطرة على أهم الأماكن وهي المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي، ومحو أي أثر إسلامي وحضاري وتراثي، سائرة بعنصريتها وغطرستها إلى تسوية المعالم الدينية إلى ما تحت التراب.  واستنكر بشدة  هذه الهجمة على المقدسات وأعمال الحفر قرب الجدار الشمالي للمسجد الأقصى والتي أحدثت  تشققات واسعة وخطيرة. واعتبر الهباش قيام أعضاء كنيست بهذه المطالبة لنتنياهو تطور خطير مرفوض جملة وتفصيلا, ويتطلب وقفة جادة من العالم العربي والإسلامي، مطالبا جامعة الدول العربية أن ترتقي لمستوى الحدث الجلل, وان يكون موضوع القدس على رأس جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها بطرابلس الغرب، وأن يتمخض الاجتماع عن قرارات حقيقية وفعالة لنصرة القدس الشريف. وأضاف أن إسرائيل لا تحتاج لبراهين وأدلة لإسلامية هذه الأماكن, وكذلك العالم، وهي تدرك حقيقة الإدراك إسلاميتها منذ الأزل ولكنها بمنطق القوة والغطرسة وكونها الطفل المدلل لدى العالم، تمارس ما يحلو لها غير عابئة بشجب واستنكار وقرارات ومقررات، ولا تعير أدنى اهتمام لأمة تجاوزت المليار ونصف المليار. وشدد الهباش على ضرورة حماية هذه الأماكن قبل أن تستولي عليها العنصرية الإسرائيلية وهذا لا يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم بل بحاجة إلى دعم ومساندة كافة أبناء العالمين العربي والإسلامي.