"إسرائيل" غاضبة من تسريب معلوماتها حول قائد بارز في "أنصار الله" عبر دردشة سيغنال

الجمعة 28 مارس 2025 05:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
"إسرائيل" غاضبة من تسريب معلوماتها حول قائد بارز في "أنصار الله" عبر دردشة سيغنال



واشنطن/سما/

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية لواشنطن تتعلق بالعملية العسكرية الأميركية في اليمن جرى تداولها في دردشة تطبيق سيغنال، ما أثار استياء تل أبيب.

وبحسب الصحيفة، ونقلا عن مسؤولين في الإدارة الأميركية لم تسمهم، فإن المعلومات التي نقلتها إسرائيل إلى الولايات المتحدة استندت إلى مصادر استخباراتية إسرائيلية داخل اليمن، حيث تضمنت بيانات حول مكان تواجد أحد قيادات حركة "أنصار الله" (الحوثيين). ولم تحدد الصحيفة طبيعة الدور الذي لعبته هذه المعلومات في توجيه الضربات الأميركية ضد الحوثيين.

لكن إسرائيل عبرت عن انزعاجها الشديد من واشنطن، بعد أن تسربت هذه البيانات ونشرت بشكل علني، ما اعتبرته تل أبيب خرقا للسرية الاستخباراتية قد يعرض مصادرها للخطر.

وفي 24 مارس، كتب الصحافي جيفري جولدبرج، رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك، مقالا كشف فيه عن محادثات سرية جرت داخل مجموعة دردشة على تطبيق "سيغنال"، ضمت مسؤولين أميركيين، لمناقشة تفاصيل الضربات العسكرية المرتقبة ضد الحوثيين.

ووفقا لجولدبرج، فإنه تلقى في 11 مارس طلبا للاتصال عبر "سيجنال" من مستخدم يحمل اسم مايك والتز، وهو اسم مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي. وبعد يومين، تمت إضافته إلى مجموعة دردشة مغلقة ناقش فيها المسؤولون في إدارة ترامب توجيه ضربات عسكرية لليمن.

وفي 15 مارس، نشر أحد المستخدمين في المجموعة، وقد حمل اسم بيت هيجسيث (وهو اسم وزير الدفاع الأميركي)، رسالة تتضمن تفاصيل الضربات الأميركية القادمة ضد الحوثيين، شملت الأهداف، وأنواع الأسلحة المستخدمة، والوقت المتوقع لبدء الهجوم. وبعد فترة وجيزة، بدأت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن القصف الأميركي لليمن، مما يشير إلى تطابق توقيت التسريب مع العملية الفعلية.

في أعقاب الجدل الذي أثاره التقرير، صرح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن هذه المجموعة لم تنشر معلومات سرية، مؤكدًا أنه لا يرى أي تهديد أمني في الموضوع. كما أعرب عن ثقته الكاملة بفريقه للأمن القومي، بمن فيهم والتز، على الرغم من فضيحة خرق البيانات.

أما مايك والتز، فقد نفى معرفته بسبب إضافة جولدبرج إلى الدردشة المغلقة، بينما لم تصدر وزارة الدفاع الأميركية أي تعليق رسمي على القضية حتى الآن.

ويشير هذا التسريب إلى تزايد المخاوف الأمنية داخل إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بمشاركة معلومات استخباراتية حساسة مع الحلفاء. وقد يؤدي هذا الحدث إلى إعادة تقييم مستوى تبادل المعلومات بين تل أبيب وواشنطن، خصوصا في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة.