اعلن الإعلام الحكومي بغزة ان أكثر من 422 شهيدًا ومفقودًا حتى الآن، وعشرات الإصابات خلال خمس ساعات في قطاع غزة وقال في بيان لها ان الاحتلال في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية، يواصل مجازره ضمن جريمة الإبادة الجماعية التي لم تتوقف بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ضاربًا عرض الحائط باتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد ان من بين الشهداء عائلات كاملة، وصل جزء منهم إلى المستشفيات، فيما تعذّر وصول عدد كبير من الشهداء إلى المستشفيات حتى الآن بفعل صعوبة الوضع الإنساني الميداني وشل قطاع المواصلات بسبب انعدام توفر الوقود في جميع محافظات قطاع غزة، ومعظم هؤلاء الشهداء والمفقودين من النساء والأطفال والمسنين، في جرائم إبادة جماعية تستهدف الإنسان والأرض والتاريخ الفلسطيني.
وأوضح إن هذه المجازر الوحشية التي يواصل ارتكابها جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، تؤكد مجددًا أن هذا الاحتلال لا يعرف سوى لغة القتل والتدمير والإبادة الجماعية، ويكشف نواياه الحقيقية في استباحة دماء الأبرياء دون أدنى وازع أخلاقي أو قانوني، وأنه كانت لديه النية المبيتة بمواصلة ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء كما يجري على أرض الواقع، ويؤكد أنه احتلال متعطّش للدماء.
وأضاف:"كما تأتي هذه المجازر الوحشية التي يواصل الاحتلال ارتكابها في وقت يتعرض فيه قطاع غزة لحصار كارثي خانق، وإغلاق كامل للمعابر، ما أدى إلى تأزيم الواقع الإنساني بشكل غير مسبوق، حيث حُرم أكثر من 2,4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة من أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الغذاء والدواء والمياه وحليب الأطفال ومستلزماتهم الضرورية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع انهيار المنظومة الصحية في القطاع، نتيجة استمرار منع دخول الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، ما يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل وعجزها التام عن تقديم الخدمات الصحية للجرحى والمرضى، وكذلك منع دخول الوقود للقطاعات الحيوية والإنسانية لقطاع غزة مما سيجعل من القطاع منطقة منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى".
ودان بأشد العبارات مواصلة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لارتكاب هذه الجرائم الوحشية البشعة، ونُحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها الخطيرة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني العظيم لن يُرهب بهذه الجرائم، وسيواصل صموده ونضاله المشروع حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي من فلسطين، وحتى نيل حقوقه كاملة غير منقوصة. وطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بالخروج من دائرة الصمت، والتحرك الفوري لوقف هذه المجازر الوحشية البشعة ووقف العدوان فوراً ضد الأطفال والنساء والمدنيين بشكل عام، ومحاسبة قادة الاحتلال "الإسرائيلي" على جرائمهم أمام المحاكم الدولية، فلا يمكن أن يستمر العالم في التَّفرج على هذه الإبادة الجماعية المستمرة بأشكال مختلفة منذ أكثر من 525 يوماً دون ردع حقيقي.
وأشار إلى ان الشعب الفلسطيني سيواصل العمل بكل السبل القانونية والسياسية والدبلوماسية لكشف جرائم الاحتلال ووضع حد لهذا العدوان الغاشم الذي يندى له جبين الإنسانية.
وكانت مصادر طبية افادت فجراليوم بسقوط اكثر من 250 شهيدا وعشرات المصابين في غارات إسرائيلية على منازل وخيام للنازحين في قطاع غزة، 90 منهم في خان يونس.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، عدوانه على قطاع غزة بشن غارات جوية مكثفة تستهدف عدة مناطق في أنحاء القطاع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وسط مناشدات من طواقم الإسعاف والمواطنين لتقديم الإسعافات الأولية وإنقاذ المصابين.
في أحدث حصيلة، صرح مدير المستشفيات في قطاع غزة بأن 200 شخصًا على الأقل استُشهدوا جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فجر الثلاثاء، عن استئناف الهجمات على قطاع غزة على ما يزعم أنها مواقع لحركة حماس، فيما أكدت وزارة الأمن الإسرائيلية أن العمليات العسكرية ستتصاعد تدريجيا وبقوة كبيرة خلال الساعات المقبلة.
كما ذكر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، وجّها الجيش لتنفيذ ضربات مكثفة ضد حركة حماس، في حين أكد الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام "الشاباك" صدر عنهما أنه "يستهدف بشكل واسع مواقع للحركة في القطاع، بناءً على توجيهات المستوى السياسي".
وأفادت مصادر فلسطينية ووثقت مقاطع فيديو بأن القصف الإسرائيلي استهدف خيام النازحين ومدارس تأوي مئات العائلات ، إضافة إلى عدد من المساجد، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين شهداء ومصابين.
ويأتي هذا التصعيد بعد شهرين من وقف إطلاق النار، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.