غزة: نقل 61 جثماناً من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية

السبت 15 مارس 2025 07:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
غزة: نقل 61 جثماناً من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية



غزة/سما/

انتشلت طواقم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني خلال اليومين الماضيين، 61 جثمانا لفلسطينيين دُفنوا في ساحة مجمع الشفاء الطبي الحكومي بمدينة غزة ونقلتهم لإعادة دفنهم في مقابر رسمية، وذلك في إطار جهود تأهيل خدماتها الصحية.

وكانت وزارة الصحة بغزة قد قالت، الثلاثاء الماضي، في بيان إن إدارة المجمع تعمل على "إعادة تنظيم وتأهيل الخدمة الصحية" من خلال إقامة توسعات ميدانية بديلة عن المباني والأقسام التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي على مدار قرابة 16 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها على القطاع. وأفادت الوزارة بأنه سيتم "نقل الجثامين التي دفنت داخل أسوار المستشفى خلال الحرب بدءا من الخميس الماضي الموافق 13 مارس/ آذار 2025".

وفي أول أيام بدء هذه الحملة، نقلت طواقم الدفاع المدني بغزة جثامين 48 فلسطينيا من داخل أسوار المجمع بينهم 10 مجهولو الهوية. وقال مدير الدفاع المدني بغزة رائد الدهشان في بيان آنذاك إن طواقمه بدأت "الخميس في عملية نقل الجثامين من ساحة مستشفى الشفاء لدفنها في المقابر الرسمية". موضحا أن 38 من إجمالي هؤلاء الجثامين تم التعرف عليهم بينما تم انتشال 10 جثامين لأشخاص مجهولي الهوية حيث تم تسليمهم لدائرة الطب الشرعي في وزارة الصحة. مشيرا إلى وجود نحو 160 جثمانا لفلسطينيين تم دفنهم في ساحة مجمع الشفاء خلال الحرب، الأمر الذي يحتاج لعدة أيام من أجل انتشالها.

وفي ثاني أيام الحملة، انتشلت طواقم الدفاع المدني السبت جثامين 13 فلسطينيا بينها 3 لأشخاص مجهولي الهوية. وقال الدفاع المدني في بيان، إنه تم تسليم جثامين الأشخاص المعروفين لذويهم من أجل دفنها في المقابر الرسمية بينما المجهولة سُلمت لدائرة الطب الشرعي بالوزارة.

وعلى مدار أشهر الإبادة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء عدة مرات ودمر وأحرق مبانيها. كان الاقتحام الأول في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، واستمر لمدة 10 أيام، واعتقل الجيش طواقم طبية ونازحين وقتل آخرين ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه. أما الثاني فبدأ في 18 مارس/ آذار 2024 وانتهى في 1 إبريل/ نيسان الماضي، ودمر الجيش أقسامه وأحرقها وارتكب مجازر داخله وبمحيطه وأخرجه عن الخدمة بشكل تام. وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش لـ"الأناضول" في يناير/ كانون الثاني 2025، إن نسبة الدمار التي طاولت مباني وأجهزة مجمع الشفاء الطبي خلال أشهر الإبادة زادت عن 95 بالمائة.


يذكر أنه في عام 2020 كان المستشفى يقدم خدمات علاجية لـ460 ألف مواطن، وخدمات صحية لنحو 250 ألف مواطن بقسم الطوارئ، فيما أجرى في العام ذاته 25 ألف عملية جراحية و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة. من جهة أخرى ارتكب الاحتلال الإسرائيلي وبدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.