حماس تندد بمجزرة الاحتلال شمال غزة وتعدها تخريبا "متعمدا" للاتفاق

السبت 15 مارس 2025 05:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
حماس تندد بمجزرة الاحتلال شمال غزة وتعدها تخريبا "متعمدا" للاتفاق



غزة/سما/

نددت حركة حماس، السبت، بالمجزرة "المروعة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة وأسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين، متهمة تل أبيب بـ"تعمد تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

وقالت الحركة في بيان: "المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد تسعة من المدنيين، بينهم عدد من الصحفيين، تعد استمراراً لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو بحق شعبنا".

وبحسب بيان لوزارة الصحة بغزة، فإن الحصيلة الأولية للقصف الإسرائيلي على بلدة بيت لاهيا السبت، أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم حالات خطيرة.

وعدت حماس هذه المجزرة "تصعيدا خطيرا يعكس إصرار إسرائيل على مواصلة العدوان والاستهتار بكافة القوانين والمواثيق الدولية".

وتابعت: "هذا التصعيد الإجرامي (...) يؤكد مجددا نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وتعمده تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ الاتفاق وتبادل الأسرى، في تحد سافر للوسطاء والمجتمع الدولي".

وأشارت الحركة إلى أن إسرائيل قتلت منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة أكثر من 150 فلسطينيا.

وطالبت الوسطاء والأمم المتحدة والأطراف المعنية بالوقوف أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية لوقف هذه الجرائم ومنع إسرائيل من مواصلة عدوانها.

كما دعت الوسطاء إلى "التحرك العاجل والضغط على مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو - المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية - لإلزامه بما تم الاتفاق عليه والمضي قدما في تنفيذ مراحل الاتفاق".

من جانبه، قال متحدث الحركة حازم قاسم، في بيان آخر، إن تعمد إسرائيل قتل العاملين في المجال الإغاثي يهدف لـ"تعميق الأزمة الإنسانية بغزة وتحقيق المجاعة" بعد إحكام إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.

فيما أوضح أن الهدف الإسرائيلي من استمرار استهداف الإعلاميين يأتي لـ"منع نقل حقيقة الإجرام الصهيوني ضد شعبنا وعدم كشف انتهاكه المروع لكل القوانين والأعراف الإنسانية".

وفي وقت سابق، قال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين في بيان، إن إسرائيل قتلت 3 صحفيين في المجزرة التي ارتكبتها شمال غزة وراح ضحيتها 9 أشخاص.

وتابع: "الصحفيون كانوا يوثقون أعمالا إغاثية إنسانية للمتضررين من حرب الإبادة الإسرائيلية".

وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب "مجزرة وحشية مروعة في منطقة بيت لاهيا راح ضحيتها 9 شهداء يعملون في مؤسسة خيرية كانت تقوم بأعمال إنسانية في مراكز الإيواء والنزوح".

وندد الثوابتة، في بيان، بهذه "الجريمة الوحشية التي استهدفت عاملين في مؤسسة خيرية".

ودعا الثوابتة الوسطاء إلى التدخل الفوري واتخاذ إجراءات رادعة ضد الانتهاكات الإسرائيلية في غزة.

من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان "رصد مسلحين اثنين قاما بتشغيل مسيرة في بيت لاهيا شمال غزة"، مدعيا أن ذلك "شكل تهديدا على قوات الجيش فقامت القوت باستهدافهما".

كما زعم أن "عددا آخر من المسلحين قاموا بجمع معدات تشغيل المُسيّرة في منطقة الاستهداف وصعدوا إلى مركبة، فقام الجيش بقصفهم أيضا".

هذه المجزرة تأتي ذلك ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية الذي تنصلت إسرائيل منه برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.

‏‎ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

‏‎في المقابل، تؤكد حركة حماس مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.

‏‎وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.