قال آدم بولر مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، إن مسؤولي حركة حماس الذين التقاهم، هم "أناس مثلنا وودودون للغاية".
وفي مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، رد آدم بولر على سؤال حول اعتراض وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر على لقائه مسؤولين من حركة حماس، قائلا: "الأشخاص الذين جلست معهم من حركة حماس ليسوا شياطين تخرج قرون من رؤوسهم، إنهم رجال مثلنا، إنهم أشخاص ودودون للغاية".
وأضاف بولر أن الولايات المتحدة ليست وكيلا لإسرائيل، مؤكدا أن واشنطن لديها مصالح محددة على المحك، وقد تواصلت مع حماس لترى ما هو الحل الواقعي للإفراج عن الأسرى الأمريكيين.
وأكد بولر أن الاجتماع مع حماس كان مفيدا.
هذا ومن المقرر أن يصل مبعوثون أمريكيون إلى المنطقة هذا الأسبوع لمواصلة المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وكان الرئيس الأمريكي، أعلن الأسبوع الماضي عن إجراء مناقشات مع حركة "حماس" في وقت لا تزال تتنصل إسرائيل من بدء تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ترامب خلال حديثه أمام الصحافيين في البيت الأبيض يوم الخميس: "أجرينا مناقشات مع حماس ونساعد إسرائيل".
وبحسب محللين، فإن المباحثات المباشرة التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس تؤشر إلى الصعوبات التي تواجهها المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة في القطاع.
في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام أمريكية أن المفاوضات التي تجريها واشنطن مع حماس فجرت مخاوف إسرائيل في مكالمة بين أقرب مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسؤول الأمريكي الذي يقود المحادثات.
ولفت موقع "أكسيوس" إلى أن "نتنياهو تجنب انتقاد ترامب علنا منذ أن تم الكشف عن المحادثات الأمريكية غير المسبوقة مع حماس يوم الأربعاء، قائلا فقط إن إسرائيل قد أوضحت رأيها للولايات المتحدة.. لكن أقرب المقربين منه، رون ديرمر، كان أقل تحفظا بكثير في المكالمة مع مبعوث الرهائن الأمريكي آدم بولر".
وفي ما وصفه المصدران بأنه مكالمة "صعبة"، اعترض ديرمر على قيام بولر بتقديم مقترحات لحماس دون موافقة إسرائيل.
بدوره أكد بولر لديرمر أنه لم يكن قريبا من التوصل إلى اتفاق مع حماس وأنه يفهم معايير إسرائيل، وادعى مسؤول إسرائيلي أن المكالمة الحادة بين ديرمر وبولر دفعت البيت الأبيض إلى إعادة تقييم نهجه.