أكدت سلطة المياه، اليوم الأحد، أنها قامت بتزويد مرافق المياه والصرف الصحي بالوقود اللازم لتشغيلها، ضمن خطة الاستجابة الطارئة، وذلك بهدف تحسين كميات الضخ من الآبار إلى الحد الأقصى، لتأمين الحد الأدنى من احتياجات السكان والنازحين لمياه الاستخدام المنزلي، رغم استمرار الاحتلال في عرقلة إدخال كميات الوقود بعد إغلاق المعابر لليوم العاشر على التوالي.
وأضافت سلطة المياه أنها خصصت جزءًا من كميات الوقود المتوفرة لتشغيل 600 بئر مياه خاص، بقدرات ضخ محدودة تتراوح إنتاجيتها بين 9 و12 كوبًا في الساعة، وذلك في غزة وشمالها، لتعويض العجز الناتج عن تدمير الاحتلال معظم آبار وشبكات المياه، ولا سيما في شمال غزة.
وأشارت إلى أن ذلك أدى إلى تحسن ملموس في كميات الضخ اليومي، حيث وصلت إلى الضعف في بعض المناطق، مثل جباليا، إلى جانب ضخ آبار مياه البلديات، ليصل المعدل الإجمالي لكميات الضخ اليومي من الآبار الخاصة في غزة وشمالها إلى ما بين 18,500 و19,000 متر مكعب يوميًا.
كما أوضحت سلطة المياه أنها قامت بحصر وتجميع وتصنيف هذه الآبار الخاصة ضمن مجموعات تشغيلية، ترتبط بمولدات كهربائية متفاوتة الأحجام، ثابتة أو متنقلة، بإشراف ومتابعة مزودي الخدمة، لضمان الاستفادة القصوى منها وفق جداول تشغيلية منتظمة، ما يتيح إمداد نحو 200,000 نسمة يوميًا بمياه الاستخدام المنزلي، بمعدل يتراوح بين 90 و100 لتر للفرد، وذلك بالتعاون مع مزودي الخدمة.
وفي هذا السياق، أكدت سلطة المياه أنه تم توزيع أكثر من 300,000 لتر من الوقود خلال شهر شباط الماضي على 61 مرفقًا للمياه و8 مرافق للصرف الصحي، بالإضافة إلى 600 بئر مياه خاص في غزة وشمالها. وشملت هذه المرافق 37 بئر مياه و5 محطات ضخ للصرف الصحي في مدينة غزة، و12 بئر مياه و3 محطات ضخ للصرف الصحي في بيت لاهيا، و6 آبار مياه في بيت حانون، و6 آبار مياه في جباليا.
وأكدت سلطة المياه أن العمل جارٍ بالتعاون مع المؤسسات الشريكة لصيانة وإصلاح آبار وشبكات المياه القائمة، بهدف تحسين الأداء التشغيلي للمنظومة، بالإضافة إلى توفير مولدات كهربائية لبعض المرافق التي تم صيانتها مؤخرًا، مثل بئر الوكالة 8 وبئر أريجوني في جباليا، وبئر زمو في غزة.
دعم تشغيل محطات التحلية الخاصة بالوقود والمواد الكيميائية
وفي هذا السياق، أكدت سلطة المياه على الاستمرار في تحسين وفرة مياه الشرب كمّاً ونوعاً بالشراكة مع منظمة اليونيسيف في جميع مناطق شمال وادي غزة، الذي يعاني من شح كبير في كميات المياه المحلاة بعد تدمير محطة التحلية المركزية التي تصل قدرتها الانتاجية الى 10 آلاف كوب يومياً في شمال غزة، بالإضافة الى تعطّل معظم محطات التحلية الخاصة بسبب عدم توفر الوقود لتشغيل المحطات وانقطاع مواد الصيانات الدورية لها، مما أدّى إلى ارتفاع سعر كوب المياه المحلاة إلى ثمانية أضعاف التكلفة الأساسية في السوق المحلي.
وفي ذات السياق أوضحت سلطة المياه انه تم توقيع اتفاقيات فنية مع 13 محطة تحلية خاصة مع مجموعة العمل القطاعية (WASH) العاملة في مجال نقل وتوزيع المياه المحلاة للمناطق المنكوبة، كجزء من خطة إطار عمل لدعم وتشغيل جميع محطات التحلية الخاصة والتي تصل القدرة الإنتاجية لكل محطة منها الى أكثر من 10-12 كوب/ساعة بغرض خفض التكلفة الإنتاجية للكوب في السوق مع زيادة كميات الإنتاج للمياه المحلاة والتي تأتي ضمن تعزيز الشراكة بين الحكومة والمنظمات الأممية والقطاع الخاص بالتعاون مع اليونيسيف.
مشيرة الى ان هذه الخطة تتضمن أيضاً توفير كميات الوقود اللازمة لتشغيل هذه المحطات وتزويدها بالمواد الكيمائية اللازمة لتحسين الأداء التشغيلي، وزيادة كميات المياه المنتجة، وتوزيعها بالجودة اللازمة للسكان والنازحين دون تحميلهم أي تكاليف مالية. كما أكدت سلطة المياه أنها عملت حتى الآن على التعاقد مع سبع محطات تحلية خاصة بإجمالي قدرة إنتاجية تصل إلى 1,500 كوب/يومياً، ليتم تغطية حوالي 300,000 نازح بشكل يومي بالمياه المحلاة بمعدل 5-6 لتر/للفرد يومياً، حيث انخفضت التكلفة الإنتاجية للكوب الواحد والتي كان يتم شراؤه وتوزيعه من خلال مجموعة العمل القطاعية (WASH) حوالي 60% .
ومن الجدير ذكره انه من المتوقع زيادة إنتاج الكميات المحلاة خلال الفترة القادمة بعد استكمال التعاقد مع باقي المحطات، مما سيزيد عدد المستفيدين من المياه المحلاة بشكل يومي لحوالي 500 ألف نسمة، كما ويتم العمل على تقييم محطات تحلية خاصة أخرى لزيادة كميات الإنتاج وعدد المستفيدين.