ادعى آدم بوهلر، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الأسرى الإسرائيليين في غزة، أن مفاوضي حركة حماس اقترحوا هدنة تتراوح مدتها بين 5 إلى 10 أعوام، تتضمن تخلي الحركة عن سلاحها وانسحابها من المشهد السياسي.
وزعم بوهلر، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية “كان”، أن “حماس اقترحت على الأمريكيين هدنة لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 أعوام، تتخلى خلالها عن جميع أسلحتها”.
وأضاف أن الاتفاق المحتمل سيشمل دورا أمريكيا، إلى جانب دول أخرى، لضمان عدم وجود أنفاق أو أنشطة عسكرية، وعدم مشاركة حماس في السياسة مستقبلا.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن “هذا ليس عرضا سيئا كبداية”.
ولفت إلى وجود تقدم في المفاوضات، لكنها لا تزال “تسير بخطوات صغيرة”.
ولم يصدر من حركة حماس أي تعليق حول المقترح، لكنها أكدت في أكثر من مناسبة رفضها التخلي عن سلاحها طالما يوجد احتلال إسرائيلي.
وأكد خالد مشعل، رئيس حركة حماس في خارج فلسطين، في حفل بمناسبة الإفراج عن الأسرى المبعدين بمصر، أن الشعب الفلسطيني هو وحده من سيحكم أرضه، ولن يفرض عليه أي نظام سياسي خارجي كما لن ينزع سلاحه طالما أنه تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد مشعل، على أن أهل فلسطين هم وحدهم من سيحكمونها، ولن يفرض أي نظام سياسي عليهم، كما لن ينزع سلاح شعب يقبع تحت الاحتلال.
والجمعة، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن القيادة السياسية في إسرائيل وجهت الجيش للاستعداد الفوري لاستئناف الحرب على قطاع غزة، وسط الجمود الذي يواجه المفاوضات.
وتتجاهل إسرائيل بموقفها هذا أنها من تنصلت من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي انتهت مرحلته الأولى الأحد الماضي، رغم التزام حماس بكافة بنود الاتفاق.
وتؤكد حماس، مرارا، التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية منه، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
ووعد بوهلر أيضا بالذهاب إلى سوريا لإعادة أوستن تايس، الصحافي الأميركي الذي خطف هناك في عام 2012.
وكان تايس يعمل صحافيا مستقلا لدى وكالة فرانس برس وصحيفة واشنطن بوست ووسائل إعلام أخرى عندما تم اعتقاله عند نقطة تفتيش في آب/أغسطس 2012.
وقال بوهلر إنه لا يعرف ما إذا كان تايس لا يزال حيا أم لا، مضيفا لشبكة “سي ان ان” “سأذهب إلى سوريا، وسأبذل ما استطيع لمعرفة الحقيقة”.
وتابع “إذا كان موجودا، سأعيده إلى الوطن. وإذا كان ميتا، سأقوم باستخراج رفاته بمساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي (…) وسنعيده إلى والدته في الوطن”.