خبر : اعترف بوجود اراء غير متطابقة ..نصر: المصالحة غير مرتبطة بالقمة العربية وقرار الحركة واحد ولا تعارض بين الداخل والخارج

الإثنين 08 فبراير 2010 12:24 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اعترف بوجود اراء غير متطابقة ..نصر: المصالحة غير مرتبطة بالقمة العربية وقرار الحركة واحد ولا تعارض بين الداخل والخارج



غزة شدد عضو المكتب السياسي في حركة «حماس» محمد نصر على أن الحركة مؤسسة واحدة متماسكة، وأن القرار الذي تتخذه يعبر عن الجميع سواء في الداخل أو الخارج، نافياً ما يتردد من أن «حماس» في الخارج هي التي تنفرد بالقرار. وقال لـ «الحياة»: «نحن جميعاً شركاء في صنع القرار داخل المؤسسة، ولا يوجد أحد أو جهة تنفرد به، لذلك عندما يُتخذ (القرار)، يكون ممثلاً للجميع، ومعبراً عن الكل بلا استثناء». وكان عضو اللجنة المركزية في حركة «فتح» نبيل شعث اتهم «حماس» في الخارج بأنها تعطل جهود المصالحة، مشيداً بقيادات «حماس» في الداخل التي تريد إنجازها. ورأى نصر أن «هذه النغمة نسمعها دائماً في كل محطة وفي كل لحظة»، مضيفاً: «يقولون إن هناك في الحركة معتدلين ومتشددين». وأوضح: «هذه تصنيفات لا أساس لها، وبرأيي أنها أسطوانة مشروخة يجب عدم التوقف عندها». واعتبر أن هناك آراء مختلفة ومتنوعة داخل «حماس»، مشيراً الى وجود بعض الآراء غير المتطابقة، وقال: «هذا الاختلاف والتنوع مطلوب (...) ثم أنه أمر طبيعي موجود في أي مؤسسة»، لافتاً إلى أن «هذه الاختلافات لا ترقى إطلاقاً إلى خلافات لأن الكل يلتزم القرار الذي تتخذه حماس... وآليات اتخاذ القرار داخل الحركة معروفة ومحددة». وعلى صعيد ما تردد من أن «حماس» تسعى الى ربط التوقيع على الورقة المصرية وإنجاز المصالحة بالقمة العربية التي ستعقد في طرابلس الشهر المقبل، قال: «إن توقيع حماس على الورقة غير مرتبط على الإطلاق بتوقيت عقد القمة العربية أو بأي قضية أخرى»، مؤكداً أن «حماس» ستوقع على الورقة المصرية فقط حين يتم الأخذ بملاحظاتها. وأضاف: «كلامنا محدد، هناك مجموعة من الملاحظات نشأت بسبب عدم تطابق هذه الورقة تماماً مع ما توافقنا عليه من قضايا»، موضحاً أن «حماس أبلغت المسؤولين المصريين بمجموعة نقاط محددة وواضحة تضمنتها الورقة المصرية ويجب إجراء تعديل في شأنها لتصبح مطابقة لما تم الاتفاق عليه مع الإخوة في فتح». ولفت إلى أن «المصريين لم ينكروا ذلك، ويعرفون جيداً أن موقفنا صحيح، لكنهم على رغم ذلك طالبونا بضرورة التوقيع أولاً، ثم بعد ذلك سيأخذون بهذه الملاحظات». وقال نصر: «ليس لدى حماس إشكالية، وإذا تمت معالجة الورقة بعد تصحيح هذه النقاط المحددة، سنوقع اليوم قبل غد»، مشدداً على أن إنجاز المصالحة ضرورة وطنية، وأن «المصالحة قرار داخل الحركة وهو خيار استراتيجي لا بد منه (...) فهو مخرج من حال المأزق الراهن في الساحة الفلسطينية». الرجوب يدعم شعث من جانبه، أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب لـ «الحياة» دعمه الزيارة التي قام بها القيادي في «فتح» نبيل شعث لغزة، ووصفها بأنها «خطوة جريئة ولها أهمية تاريخية» و «لا تتعارض إطلاقاً مع السلوك الاستراتيجي لفتح»، معرباً عن أمله في أن يكون شعث غادر غزة برؤية وآليات تنهي الانقسام وتنجز مشروع المصالحة «الذي يخدم مشروعنا وقاعدته». وقال: «يجب أن تكون هناك مراجعة سياسية ونضالية لخلق وحدة مفاهيم وطنية وإجماع من جانب حماس (...) وأن يكون لهم خطاب واحد واضح في السر والعلن» في خصوص القرار الوطني الفلسطيني والعمق العربي للقضية الفلسطينية والإقرار بالتعددية السياسية، وبأن الطريق إلى الحكم لا يكون إلا عبر صندوق الاقتراع. وأعرب الرجوب عن أمله في أن تكون «حماس» قدرت الخطوة الجريئة التي أقدم عليها شعث، وأن تدرك مدى أهميتها التاريخية فتتجاوب معه من خلال تدبير شبكة أمان لهذه الخطوة الجريئة، مشدداً على تحميل «حماس» المسؤولية التاريخية في حال رفضت التجاوب مع فكرة المصالحة والتي تبدأ حقيقة بالتوقيع غير المشروط على الورقة المصرية. وقال: «أقدر تماماً الخطوة التي قام بها شعث على رغم كل التحفظات عليها من داخل فتح، وأنا أعتبرها مغامرة آمل في ألا تكون قفزة في الهواء». وعن مدى استعداده لأن يقوم بمثل هذه الخطوة، أجاب: «إذا رفعت حماس يدها عن الأندية الرياضية وفصلت الرياضة عن التجاذبات السياسية، سأذهب غداً إلى غزة»، موضحاً أن «حماس» استولت على الأندية الرياضية وشلت حركتها و «على الصعيد الشخصي ليست لدي مشكلة مع حماس سواء في الماضي والحاضر والمستقبل، لكنني بصفتي مسؤولاً عن الرياضة، لا يمكنني التوجه إلى غزة إلا إذا شعرت بصدق نيات الطرف الآخر، وذلك إذا قبلت حماس بمبدأ أن تكون الأسرة الرياضية جزيرة للإجماع الوطني والوحدة». وانتقد إجراءات محددة تقوم بها «حماس» في غزة وقال: «إنها تطلب من الناس إذناً لمغادرة غزة، وهذا يعيد إلى الذاكرة ملفاً مؤلماً كثيراً للشعب الفلسطيني»، معتبراً أن «قرار وضع شروط للدخول إلى الوطن وإذن للمغادرة حكم تعسفي غير مقبول».