قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري في تصريح لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن “سلاح المقاومة خط احمر”، في وقت تطالب إسرائيل بـ”نزع كامل للسلاح من قطاع غزة” للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة.
وقال أبو زهري إن “كل حديث حول سلاح المقاومة هراء” مؤكدا أن “سلاح المقاومة خط احمر لدى حماس وكل فصائل المقاومة، ولا يخضع للمساومة وغير مطروح للنقاش او التفاوض”، كما أن “أي حديث عن ترحيل المقاومين أو أبناء شعبنا من أرضه فهو مرفوض”.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الثلاثاء إن بلاده تطالب بـ “نزع كامل للسلاح” من قطاع غزة وبتنحي حركة حماس كشرط للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد ساعر أن الدولة العبرية مصممة على “تحرير كل رهائننا” الذين خطفوا أثناء هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وعلى “تحقيق كل أهداف الحرب كما حددتها” حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في القدس “نشترط نزعا كاملا للسلاح في غزة. لن نقبل استمرار وجود حماس أو أي تنظيم إرهابي آخر في غزة”.
وفي ذات السياق، أعلن ساعر أن المفاوضات ستبدأ “هذا الأسبوع” بشأن المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة في قطاع غزة التي كان من المقرر أن تبدأ في الثاني من آذار/مارس.
وقال “عقدنا مساء أمس (الاثنين) اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني. قررنا بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية. هذا سيحصل هذا الأسبوع”.
وتوعد نتانياهو حماس مجددا بعواقب وأعلن أمام الكنيست “أقول لحماس: إذا لم تُفرجوا عن رهائننا، ستكون هناك عواقب لا يمكنكم تصورها”.
وخطف خلال هجوم حماس 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 من بينهم قتلوا.
ومع نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق التي امتدت ستة أسابيع، أعلنت الدولة العبرية ليل السبت الأحد تمديدها حتى نيسان/أبريل بناء على مقترح أميركي. في المقابل، أصرت حماس على بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
ووفق إسرائيل، يقضي مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بإطلاق سراح “نصف الرهائن، الأحياء والأموات” في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، وإطلاق سراح بقية الرهائن “في نهاية (الفترة)، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار”.
وأعلنت إسرائيل الاثنين تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع الذي يعاني أزمة إنسانية حادة جراء الحرب.
في المقابل تتهم حماس إسرائيل بـ”الانقلاب” على اتفاق وقف إطلاق النار. وتؤكد الحركة وجوب بدء مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل، وفق ما تقوله، وضع حد للحرب و”الانسحاب الشامل” للجيش الإسرائيلي من غزة، تمهيدا للمرحلة الثالثة وأساسها إعادة إعمار القطاع المدمّر.
وأسفر هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأسر.
وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى استشهاد 48397 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.