قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل لن تسمح لمصر بـ"انتهاك اتفاقية السلام"، وذلك في تصريح خلال مراسم إحياء الذكرى الـ33 لوفاة رئيس الحكومة الأسبق، مناحيم بيغن، مساء اليوم الإثنين.
جاءت هذه التصريحات وسط توتر متزايد بين تل أبيب والقاهرة بشأن التطورات في قطاع غزة وتنصل إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية - قطرية، والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق على استمرار التهدئة.
وقال كاتس إن مصر "أكبر وأقوى دولة عربية، ولا تزال كذلك"، وأضاف أن اتفاقية السلام بين الجانبين، أخرجت مصر من دائرة الحرب في مواجهة إسرائيل، واصفًا إياها بأنها "قرار قيادي غيّر وجه التاريخ ووضع إسرائيل، ولا يزال ساريًا حتى اليوم".
وشدد على أن إسرائيل "لن تسمح لمصر بانتهاك اتفاقية السلام، ولن نسمح بانتهاكات للبنية التحتية. نحن نتعامل مع ذلك، لكن الاتفاقية قائمة"، وذلك على خلفية التقارير التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأيام الماضية حول تعزيزات عسكرية مصرية في سيناء.
وعن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال كاتس إن إسرائيل وافقت على طلب الوسطاء بتمديد المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس لعدة أيام إضافية، مشيرًا إلى أنه تم وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال هذه الفترة.
وحذر كاتس حركة حماس من "عواقب عدم الامتثال للمطالب الإسرائيلية"، وقال "على حماس ألا تخطئ في التقدير. إذا لم تفرج عن الأسرى قريبًا، فستُغلق أبواب غزة، وتُفتح أبواب الجحيم". وأضاف "سيلتقي مسلحوها مع الجيش بقوة لم يسبق لهم أن رأوها".
وشدد على أن إسرائيل "لن تسمح لحركة حماس بالبقاء في السلطة".
وكان سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، قد اتهم مصر بارتكاب "انتهاكات خطيرة" لاتفاق السلام مع إسرائيل، وقال إن تل أبيب ستثير قريبًا مسألة التعزيزات العسكرية المصري في شبه جزيرة سيناء، وذلك في اجتماع مغلق مع منظمات يهودية أميركية.
وبداية الأسبوع الماضي، قال قائد الفرقة العسكرية 80 في الجيش الإسرائيلي، إيتمار بن حاييم، إن الجيش الإسرائيلي لا يستعد لمواجهة هجوم مصري مفاجئ، لأن سيناريو كهذا ليس موجودا، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد.
جاء ذلك خلال محادثة أجراها بن حاييم مع سكان في جنوب إسرائيل، إثر تردد أنباء في إسرائيل من جانب جهات غير رسمية، حول حشد الجيش المصري قوات ودبابات في سيناء تمهيدا لهجوم مفاجئ ضد إسرائيل، الأمر الذي تداوله ناشطون يمينيون.