قال زعيم المعارضة الإسرائيليّة يائير لابيد، في واشنطن، خلال خطابه في مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكيّة الإسرائيليّة (إيباك)، إنّه تحدث مع زعيم إحدى دول الخليج، لم يسمه، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته الخاصة بغزة، والتي تتضمن تهجير سكانها الفلسطينيين، وأضاف لبيد: “سألته، ماذا تعتقد؟ فقال، لقد كنت متحمسًا (للخطة)”.
وأكّد لابيد أنّه “بالتعاون مع شركائنا في اتفاقيات أبراهام، وبالتعاون مع الولايات المتحدة، سنوفر البديل لوكلاء الفوضى من إيران وحماس وحزب الله. وسنقدم رؤية للسلام والازدهار والتعاون”، وفق صحيفة) تايمز أوف إسرائيل(.
وفي كلمته أعلن لابيد أنّ “مَنْ يتلاعب بالشعب اليهوديّ سيدفع الثمن”، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل مرّت بأصعب عامٍ في تاريخها، لكنّ “روحها لم تنكسر”، طبقًا لأقواله.
وتابع: “بعد السابع من أكتوبر، احتفل الإيرانيون في شوارع الجمهوريّة الإسلاميّة ووزعوا الحلوى. لقد شعروا بأنّ دفاعات إسرائيل انهارت. لكن دفاعاتهم هم لم تعد قائمة. لقد دمرتها الطائرات الإسرائيلية والطيارون الإسرائيليون”.
علاوة على ما ذُكِر أعلاه، حذر رئيس المعارضة في دولة الاحتلال من أنّ طهران “إذا كانت تعتقد أنّها قادرة على مواصلة تطوير برنامجها النووي وأنّ إسرائيل ستقف مكتوفة الأيدي، فإنّها ترتكب أكبر خطأ في حياتها”.
وأكّد لابيد أيضًا أنّ رسالة إسرائيل إلى أعدائها واضحة: “كل مَنْ يتلاعب بالشعب اليهودي سيدفع الثمن. وكل مَنْ يتلاعب بدولة إسرائيل سيدفع الثمن بحياته”، كما أنّه أشاد بالولايات المتحدة الأمريكيّة على “تحالفها غير القابل للكسر” مع إسرائيل، ودعا إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين.
وأضاف لابيد: “دونالد ترامب ليس رئيسًا يحب إسرائيل فحسب، بل هو أيضًا رئيس لا يخاف من الأفكار الكبيرة والفرص الكبيرة، معًا يمكننا تغيير التاريخ”، طبقًا لأقواله.
وتحدث عن إمكانية توقيع اتفاقية تطبيع بين السعودية وإسرائيل بوساطةٍ أمريكيّةٍ بعد انتهاء الحرب، لإنشاء تحالفٍ إقليميٍّ جديدٍ يدير غزة ويواجه إيران وخططها، كما قال في خطابه.
يُشار إلى أنّ لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية تسمى اختصارًا (أيباك)، هي مجموعة ضغط تدافع عن السياسات المؤيدة لإسرائيل لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية للولايات المتحدة، وهي إحدى منظمات الضغط العديدة المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة.
تقول (أيباك) إنّ لديها أكثر من 100.000 عضو و17 مكتبًا إقليميًا ومجموعة كبيرة من المانحين، بالإضافة إلى ذلك، المنظمة معروفة على نطاق واسع بأنها إحدى مجموعات الضغط الأكثر تأثيرًا في الولايات المتحدة.
علاوة على ما ذُكِر أعلاه، فإنّه حتى عام 2021، لم تقم (أيباك) بجمع الأموال للمرشحين السياسيين بشكلٍ مباشرٍ، بل قام أعضاؤها بجمع الأموال للمرشحين من خلال لجان العمل السياسي غير التابعة لأيباك وبوسائل أخرى.
وفي أواخر عام 2021، شكلت (إيباك) لجنة العمل السياسي الخاصة بها، وأعلنت أيضًا عن خططٍ لإنشاء لجنة عمل سياسية كبرى، والتي يمكنها إنفاق الأموال نيابة عن المرشحين.
ويرى النقاد أنّ (أيباك) تتمتع بنفوذٍ كبيرٍ، حيث تعمل كعميلٍ للحكومة الإسرائيليّة مع قبضةٍ خانقةٍ على الكونغرس الأمريكيّ. وتقوم أيباك على الولاء لإسرائيل ودعم طابعها اليهوديّ، وتهدف إلى تقوية العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وتقوية التحالف في عدة مجالات إستراتيجية، والحدّ من أيّ تحالفٍ أمريكيٍّ مع البلدان العربيّة في حالة وجود ضررٍ على دولة الاحتلال.
بالإضافة إلى ذلك، تضغط المنظّمة على الإدارة والمؤسسات الأمريكيّة لتوفير الدعم المالي لإسرائيل عن طريق الهبات، التّبرّعات وشطب الدّيون الإسرائيلية، كما تعمل على زيادة تأثيرها في الكونغرس سيّما في المنافسات الانتخابية الأمريكيّة التي تحدد مستوى العلاقات الإسرائيليّة الامريكيّة، كما تزيد من ضغوطها على الدول والمجموعات الّتي تدّعي المنظمة معاداتها لإسرائيل.