الكشف عن تفاصيل خطة مصر لإعادة إعمار غزة، في مواجهة خطة ترامب ..

الثلاثاء 18 فبراير 2025 08:25 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الكشف عن تفاصيل خطة مصر لإعادة إعمار غزة، في مواجهة خطة ترامب ..



وكالات - سما-

تعمل مصر على تطوير خطة لإعادة بناء غزة دون إجبار الفلسطينيين على الخروج من القطاع، وذلك ردا على اقتراح الرئيس دونالد ترامب بإخلاء القطاع من السكان حتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة عليه. وفقا لوكالة أسوشيتدبرس ..

وقالت صحيفة الأهرام المصرية الرسمية إن الاقتراح يدعو إلى إنشاء "مناطق آمنة" داخل غزة حيث يمكن للفلسطينيين العيش في البداية بينما تقوم شركات البناء المصرية والدولية بإزالة البنية التحتية في القطاع وإعادة تأهيلها.

وقال مسؤولان مصريان ودبلوماسيون عرب وغربيون إن مسؤولين مصريين ناقشوا الخطة مع دبلوماسيين أوروبيين وكذلك مع المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة. وقال أحد المسؤولين المصريين ودبلوماسي عربي إنهم يناقشون أيضا سبل تمويل إعادة الإعمار، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة.

وتحدث المسؤولون والدبلوماسيون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأن الاقتراح لا يزال قيد التفاوض.

ملامح الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة

من جهتها نشرت قناة الشرق السعودية ما أسمته ملامح خطة مصر لإعادة إعمار غزة:

* إعادة إعمار القطاع خلال 3 إلى 5 سنوات إذا حصلت على دعم كبير

* العمل على مرحلتين لإزالة ورفع الأنقاض ثم بناء مجمعات سكنية

* بدء العملية من رفح جنوب غزة إلى شمال القطاع

* مشاركة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في خطة إعادة الإعمار

* تقسيم القطاع إلى 3 مناطق إنسانية تحتوي كل منها على مخيم كبير للسكان

* توفير وسائل العيش الأساسية مثل المياه والكهرباء في المناطق الإنسانية الثلاث

* إدخال آلاف المنازل المتنقلة والخيام إلى المناطق الآمنة للسكن لمدة 6 أشهر

* نقل المدنيين إلى مناطق آمنة داخل القطاع خلال أول 6 أشهر

* إنشاء وحدات سكنية آمنة بعد عام ونصف

* إعادة الإعمار بيد أهالي غزة دون تهجير

* ضرورة إدخال كميات كافية من البضائع والوقود إلى غزة كما كانت قبل الحرب

* تمويل الخطة من السعودية وقطر ودول الخليج

* مشاركة حوالي 24 شركة متعددة الجنسيات متخصصة في البناء والتخطيط

وحسب قناة "الشرق" تضمنت الخطة 3 مراحل فنية من إزالة الأنقاض وصولاً إلى التخطيط العمراني للقطاع وتوفير كافة الخدمات.

المراحل الفنية في الخطة المصرية لإعمار غزة

المرحلة الأولى: إزالة الأنقاض وإعادة تدويرها لاستخدامها كجزء من خرسانة البناء أو كجزء من أرضيات عملية البناء

المرحلة الثانية: تشمل البدء في مد البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء ومحطات التحلية وخطوط الاتصالات

المرحلة الثالثة: التخطيط العمراني للقطاع ثم بناء الوحدات السكنية وتوفير الخدمات التعليمية والصحية والثقافية المختلفة

إن غزة تقترب من منعطف حرج حيث من المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في أوائل مارس/آذار. ولا يزال يتعين على إسرائيل وحماس التفاوض على المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح كل الرهائن المتبقين لدى المسلحين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، ووقف الحرب على المدى الطويل.

 الوكالة الأمريكية (أ ب) تقول إن الخطة المصرية أيضاً إلى تشكيل قوة شرطة فلسطينية تتكون في الأساس من رجال الشرطة السابقين التابعين للسلطة الفلسطينية الذين بقوا في غزة بعد سيطرة حماس على القطاع في عام 2007، مع تعزيزات من القوات المدربة على يد مصر والغرب.

وعندما سُئل مسؤول مصري ودبلوماسي عربي عن إمكانية نشر قوة عربية في غزة، قالا إن الدول العربية لن توافق إلا إذا كان هناك "مسار واضح" لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دولة فلسطينية وأي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب في حكم غزة، رغم أنه لم يطرح أي بديل واضح.

قالت حماس إنها مستعدة للتخلي عن السلطة في غزة. وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع لوكالة أسوشيتد برس يوم الأحد إن الحركة قبلت إما حكومة وحدة فلسطينية بدون مشاركة حماس أو لجنة من التكنوقراط لإدارة المنطقة. وعارضت السلطة الفلسطينية، التي تحكم جيوبًا في الضفة الغربية، حتى الآن أي خطط لغزة تستبعدها.

وقال الدبلوماسي الغربي إن فرنسا وألمانيا أيدتا فكرة قيام الدول العربية بتطوير اقتراح مضاد لخطة ترامب، وإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ناقش جهود حكومته مع الرئيس الفرنسي في مكالمة هاتفية في وقت سابق من هذا الشهر.

وأطلع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وزير الخارجية الألماني ومسؤولين آخرين من الاتحاد الأوروبي على آخر المستجدات على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الأسبوع الماضي، بحسب أحد المسؤولين المصريين.

ومن المقرر أن يناقش مسؤولون من مصر والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن الاقتراح المصري في اجتماع بالرياض هذا الأسبوع، قبل تقديمه إلى القمة العربية في وقت لاحق من هذا الشهر، بحسب المسؤولين المصريين والدبلوماسي العربي.

لقد أدت الحملة الإسرائيلية التي استمرت 16 شهرًا على غزة، والتي اندلعت بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، إلى تدمير القطاع. ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، تم تدمير أو إتلاف حوالي ربع مليون وحدة سكنية. كما تضرر أو دمر أكثر من 90٪ من الطرق وأكثر من 80٪ من المرافق الصحية. وقد قُدِّرت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بنحو 30 مليار دولار، إلى جانب ما يقدر بنحو 16 مليار دولار من الأضرار التي لحقت بالمساكن.

وقال المسؤولون المصريون إن الخطة المصرية تدعو إلى عملية إعادة إعمار من ثلاث مراحل تستغرق ما يصل إلى خمس سنوات دون إبعاد الفلسطينيين من غزة.

وتنص الخطة على إقامة ثلاث "مناطق آمنة" داخل غزة لإعادة توطين الفلسطينيين خلال فترة أولية مدتها ستة أشهر تسمى "فترة التعافي المبكر". وسيتم تجهيز هذه المناطق بمنازل وملاجئ متنقلة، مع تدفق المساعدات الإنسانية إليها.

ومن المقرر أن تشارك أكثر من عشرين شركة مصرية ودولية في إزالة الأنقاض وإعادة بناء البنية الأساسية للقطاع. وقال المسؤولون إن إعادة الإعمار من شأنها أن توفر عشرات الآلاف من فرص العمل لسكان غزة.