نتنياهو: اسرائيل أمام “فرصة لتغيير تاريخي يضمن مستقبلها” وخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين “الوحيدة القابلة للنجاح”

الإثنين 17 فبراير 2025 09:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو: اسرائيل أمام “فرصة لتغيير تاريخي يضمن مستقبلها” وخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين “الوحيدة القابلة للنجاح”



القدس المحتلة/سما/

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده أمام “فرصة لتغيير تاريخي يضمن مستقبلها”، وأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة هي “الوحيدة القابلة للنجاح”.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
ومعلقا على تعيين إيال زامير رئيسا جديدا لأركان الجيش الإسرائيلي، قال نتنياهو خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي: “نحن أمام فرصة لتغيير تاريخي يضمن مستقبل إسرائيل”، وفق بيان لمكتب نتنياهو.
والأحد، وافقت الحكومة على تعيين زامير، رئيسا جديدا للأركان خلفا لهرتسي هاليفي، الذي استقال في يناير/ كانون الثاني الماضي، على خلفية الإخفاق في التصدي لهجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضاف نتنياهو، أنه سعى مرات عديدة لتعيين زامير، في مناصب عسكرية رفيعة، بينها رئيس الأركان، لكنه لم ينجح سابقا، و”الآن حان الوقت لمنحه الفرصة”.
وتابع: “أنا معجب بالنهج الهجومي لرئيس الأركان الجديد إيال زامير (سيتولى مهامه مطلع مارس/ آذار المقبل)، وإسرائيل تحتاج لأمثاله لتحقيق الانتصارات”.
وأردف: “كنت أبحث عن رئيس أركان لديه توجه هجومي، وبالفعل حصلت عليه، وبعد تعيين زامير؛ نحن أمام فرصة لتغيير تاريخي يضمن مستقبل إسرائيل”.
وبالنسبة لغزة، زعم نتنياهو، أن إسرائيل تحاول إخراج فلسطينيي القطاع من منطقة القتال، واعتبر أن خطة ترامب (للاستيلاء على القطاع وتهجير مواطنيه) “الوحيدة القابلة للنجاح”.
وأضاف أن رؤية ترامب، بشأن تهجير عدد كبير من الفلسطينيين من غزة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” لم تكن مفاجئة، حيث ناقشها الطرفان (الأمريكي والإسرائيلي) قبل إعلانها، وهي “تحمل تغييرا كبيرا لإسرائيل”.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
نتنياهو، نفى صحة تقارير عن خلافات بين إسرائيل والإدارة الأمريكية الحالية، وقال: “لدينا استراتيجية مشتركة، ونحن متفقون ونعمل بتنسيق كامل”.
وتطرق إلى الوضع الجديد في سوريا، مؤكدا أن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، على يد فصائل سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لم تكن في صالح إسرائيل.
وقال نتنياهو: “لم نحصل على الزهور عند سقوط نظام بشار الأسد، لكن لا مشكلة (…) لم نسمح باستخدام الأراضي السورية لمهاجمتنا”.
وزعم أن إسرائيل أوقفت محاولات إيران لدعم نظام بشار، واعتبر أن سقوطه أدى إلى تغيير خريطة الشرق الأوسط.
وأضاف: “نحن ملتزمون بضمان ألا تعود سوريا لتشكل تهديدا لإسرائيل”.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، وإثر الإطاحة ببشار الأسد احتلت المنطقة السورية العازلة، ودمرت بغارات جوية مواقع ومعدات عسكرية وذخائر للجيش الشوري.