بعث عشرات الحاخامات الإسرائيليين رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زعموا خلالها أنه “رسول في النضال”، وأن الاستيطان يجلب السلام للعالم أجمع.
جاء ذلك في رسالة بعث بها للرئيس الأمريكي عشرات الحاخامات المنضويين فيما يعرف بـ “حاخامات الأرض الطيبة”، وفق ما أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، الأربعاء.
وزعم الحاخامات في رسالتهم أن “الله اختار ترامب لهذا المنصب المهم من أجل العالم أجمع”، واعتبروا أنه “رسول” في النضال العالمي من أجل القيم الأخلاقية والعدالة.
كما زعموا أن “الحرب اليهودية ضد الإسلام المتطرف التي نخوضها هي في الأساس حرب العالم الحر ضد العنف القاسي الذي يكره العالم والقيم الطيبة”.
وأضافوا في مزاعمهم: “لقد تنبأ موسى وأنبياء إسرائيل بإقامة دولة إسرائيل، وعودة شعب إسرائيل من جميع أنحاء العالم، واستيطان أراضي الآباء في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة) وقطاع غزة”.
وأشاروا في سياق زعمهم أيضا، إلى أن “الاستيطان يجلب البركة والسلام للعالم أجمع، ويرمز إلى العودة إلى القيم”.
وخاطبوه قائلين: “نرى في أفعالك وكلماتك الطريق الصحيح الذي يجلب الخير للعالم”.
وختموا رسالتهم بالقول: “نصلي في إسرائيل من أجل أن يحميك الله وكل من حولك، وأن تحل بركة الله على أفعالك، وأن تجلب السلام والبركة للعالم أجمع”.
والاثنين، قال ترامب ردًا على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن حركة حماس علّقت الإفراج عن الأسرى في غزة لحين التزام إسرائيل بكل بنود الاتفاق: “يجب إلغاء وقف إطلاق النار إذا لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى في غزة بحلول الساعة 12:00 ظهرًا يوم السبت، وإذا لم يتم ذلك فلتفتح أبواب الجحيم”.
وتابع ترامب: “نريد استعادة الجميع. أنا أتحدث باسمي. يمكن لإسرائيل أن تتصرف بطريقة مختلفة، لكنني أتحدث باسمي وأقول: إذا لم يعودوا بحلول السبت الساعة 12:00، وإذا لم يكونوا هنا، فسوف يندلع الجحيم”.
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.
وتماهيا مع مخطط ترامب، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى “مغادرة طوعية” للفلسطينيين من غزة.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
وخلال ولايته الأولى (2017-2021)، اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة، كما اعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السوري المحتل.