خبر : في تقرير سلمته الى الامم المتحدة .. حماس تعلن عن أسفها لمقتل مدنيين اسرائيليين في هجمات صاروخية فلسطينية خلال القتال في غزة قبل عام ..اسرائيل : انهم يخدعون العالم

السبت 06 فبراير 2010 02:16 ص / بتوقيت القدس +2GMT
في تقرير سلمته الى الامم المتحدة ..  حماس تعلن عن أسفها لمقتل مدنيين اسرائيليين في هجمات صاروخية فلسطينية خلال القتال في غزة قبل عام ..اسرائيل : انهم يخدعون العالم



غزة رويترز نضال المغربي في خطوة غير معتادة لا يبدو أنها تبشر بتحول في تكتيكات الجماعة الإسلامية أعربت حركة حماس عن أسفها لمقتل مدنيين في هجمات صاروخية فلسطينية خلال القتال في غزة قبل عام. ورفضت إسرائيل حيث قتل مفجرون انتحاريون من حركة حماس مئات المدنيين على مدى عقدين من الزمان اي اعتذار واعتبرته مخادعا. وقال تقرير سلم للأمم المتحدة هذا الأسبوع وأعدته لجنة كلفتها حماس بدراسة مزاعم الأمم المتحدة بارتكاب مقاتليها لجرائم حرب " نأسف لما يكون قد أصاب أي مدني إسرائيلي." وقال البيان الذي حصلت رويترز على نسخة منه "ونأمل أن يتفهم المدنيون الاسرائيليون أن الاستهداف المستمر لنا من جانب حكومتهم هو الأساس ونقطة البداية." ورد يجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الجمعة على هذا التقرير بقوله "تباهت حماس لسنوات باستهدافها المتعمد للمدنيين سواء من خلال تفجيرات انتحارية أو بالرصاص أو الصواريخ. من الذي يحاولون خداعه الآن؟". وقال مسؤول رفيع واحد على الأقل في حماس بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته إن الحركة مازالت مستعدة لتنفيذ "عمليات استشهادية" وهي تفجيرات انتحارية لحافلات اسرائيلية ومقاه وأهداف أخرى لم تقع منذ سنوات. وأكد التقرير بعد أن عدد مظالم الفلسطينيين ومن بينها الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة على تصريحات مسؤولي حركة حماس التي تقول إن الصواريخ المصنوعة محليا تطلق لغرض دفاعي بحت وإنها تستهدف أهدافا عسكرية إسرائيلية. وقالت حماس إن الصواريخ ببساطة تفتقر إلى الدقة المطلوبة. وقال التقرير "ليكن معلوما بأن المقاومة الفلسطينية- برغم أنها مقاومة منظمة- فهي ليست جيشا يملك أسلحة متطورة تقنيا، فقد تستهدف المقاومة موقعا عسكريا أو مربض مدفعية فتنحرف النار قليلا أو كثيرا وتقع بالقرب من موقع مدني رغم الاجتهاد الكبير لعدم وقوع اصابات في المدنيين." وتقول إسرائيل وجماعات حقوقية مستقلة إن حماس خرقت قوانين الحرب عن طريق إطلاق آلاف الصواريخ وقذائف المدفعية دون تمييز على المدن الإسرائيلية وخاصة سديروت القريبة من الحدود مع غزة منذ أن فازت الحركة بالانتخابات البرلمانية عام 2006 وسيطرت بشكل كامل على قطاع غزة في 2007. وقتل ما يقرب من 1400 فلسطيني من بينهم مئات المدنيين في الهجوم الإسرائيلي الذي استغرق ثلاثة أسابيع والذي بدأ في 27 ديسمبر كانون الأول عام 2008. وحث ريتشارد جولدستون محقق الأمم المتحدة إسرائيل وحماس في سبتمبر أيلول على إجراء تحقيقات ذات مصداقية في جرائم حرب محتملة ارتكبتها قواتهما. وقدم الجانبان وثائق للأمم المتحدة في الأيام الأخيرة قالا إنها تظهر أنهما أجريا تحقيقات مناسبة. وامتنع بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس الخميس في رسالة أرسلها إلى الجمعية العامة للمنظمة عن تقرير ما إذا كانت إسرائيل وحماس قد لبيتا توصيات تقرير جولدستون. وقال جان فيكتور نكولو المتحدث باسم الجمعية العامة إن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة "ستتشاور في الخطوة التالية من الإجراءات." ووصفت منظمة العفو الدولية الرسالة التي ارسلها بان بأنها "مخيبة للآمال بشدة." وقالت في بيان "منظمة العفو الدولية تعتقد أن المعلومات التي تلقاها بان كانت كافية للكشف بوضوح عن أن الخطوات التي اتخذها الجانبان كانت غير مناسبة بالمرة." وتقول إسرائيل التي رفضت بشدة تقرير جولدستون واعتبرته غير متوازن إن حماس تضع المدنيين الفلسطينيين عمدا في طريق الأذى بهدف حماية مقاتليها واستغلال الضغط الدولي على إسرائيل بسبب مقتل المدنيين. وسئل مسؤول من حركة حماس في غزة عما إذا كان الإعراب عن الاعتذار في التقرير المرسل إلى الأمم المتحدة يمثل تغييرا في استراتيجية حماس فقال لرويترز "لا يوجد تغيير في سياسة الحركة وهذا يتضمن موقفنا من العمليات الاستشهادية. من جهتها نفت حكومة غزة أن تكون قدمت اعتذاراً عن مقتل إسرائيليين في تقريرها حول توصيات تقرير غولدستون، مؤكدةً أن الاحتلال يتحمَّل المسؤولية الكاملة عن أية إصابات في صفوف الإسرائيليين.وقال محمد فرج الغول، وزير العدل في الحكومة في تصريحات صحفية: "لم يكن هناك أي اعتذار؛ حيث تمَّ تحميل المسؤولية للاحتلال الاسرائيلي في أية ادعاءات إذا كانت هناك أيُّ إصابات في صفوف المدنيين؛ لأنه هو الذي ارتكب العدوان ونفَّذ المحرقة".وأشار الغول إلى أن حكومته وضعت بنداً واضحاً ضمن التقرير؛ أن "أي ادعاء بإصابة مدنيين اسرائيليين هذا يعوزه الدليل والإثبات، خاصةً أن الاحتلال لا يسمح بأي لجان تحقيق مستقلة في هذه الأمور"، داعياً في الوقت نفسه إلى التفريق بين موقف الحكومة المقالة وموقف حماس والمقاومة، موضحاً أن التقرير الذي تم تسليمه تمَّ من الحكومة وليس من المقاومة.وشدد الغول على تمسك الحكومة  بموقفها "الثابت" من المقاومة، وأنها حق مكفول وحق مشروع وفق القانون الدولي، مؤكداً أنه "طالما كان هناك احتلال هناك مقاومة، وأن إطلاق الصواريخ كان في إطار مقاومة مشروعة، ودفاع عن النفس في وجه عدوان اسرائيلي غاشم"، كما قال.