الجيش الإسرائيلي يوسع أوامر اعدام فلسطينيي الضفة على غرار الإبادة في غزة..

الإثنين 10 فبراير 2025 10:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الجيش الإسرائيلي يوسع أوامر اعدام فلسطينيي الضفة على غرار الإبادة في غزة..



القدس المحتلة/سما/

قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي وسع أوامر إطلاق النار بالضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى زيادة عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن قادة وحدات بالجيش الإسرائيلي، إن قيادة المنطقة الوسطى لديها قررت تطبيق آلية إطلاق النار التي كانت تتبعها في قطاع غزة لقتل أي فلسطيني غير مسلح سواء يشبته به أو لا في الضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن أوامر إطلاق النار الواسعة سهلت على الجنود الضغط على الزناد بإيعاز من قائد المنطقة الوسطى آفي بلوط.
كما نقلت عن جنود شاركوا في العملية العسكرية بالضفة، قولهم إن بلوط سمح بإطلاق النار بقصد قتل الفلسطينيين دون اللجوء إلى الاعتقال.

وأوضح الجنود أن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين غير المسلحين في الضفة الغربية مؤخرا كان “غير اعتيادي”، وأرجعوا ذلك إلى قرار بلوط الذي سمح لهم بإطلاق النار وقتل أي فلسطيني يشتبه في زرعه عبوات ناسفة أو “يعبث بالأرض”.
فيما نقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني عن الجيش الإسرائيلي أنه “لا يوجد تغيير في تعليمات إطلاق النار”.
وفي السياق، نقلت الصحيفة عن قادة وحدات بالجيش، بأن قائد فرقة الضفة ياكي دولف، أمر بإطلاق النار على أي مركبة قادمة من منطقة قتال باتجاه حاجز؛ وهو ما تمثل الأحد حينما أطلق جنود النار على سيارة كانت في طريقها نحو حاجز عسكري، على متنها رجل وامرأة ما أدى إلى استشهادهما، رغم أنهما لم يكونا مسلحين.
وأوضحت الصحيفة أن قوة عسكرية إسرائيلية استخدمت مدنيين فلسطينيين في تفتيش مبانٍ يعتقد بوجود متفجرات داخلها، على غرار ما حدث في قطاع غزة، من استخدام الجيش للمدنيين كدروع بشرية.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ثم وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير، حيث استشهد 5 فلسطينيين، بينما بدأ في 2 فبراير/ شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، ويواصل عمليته في مخيم الفارعة.
وفجر الأحد، وسع الجيش الإسرائيلي، عدوانه ليشمل مخيم نور شمس، شرق المدينة، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت “عددا من المخربين واعتقلت آخرين”.
وذكر شهود عيان للأناضول أن القوات الإسرائيلية أجبرت عددًا من العائلات، على الخروج من منازلها في المخيم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
ووفق الشهود، شرعت الجرافات الإسرائيلية بتجريف مدخل حي المسلخ في مخيم نور شمس.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد 3 فلسطينيين برصاص إسرائيلي في مخيم نور شمس، الأحد، بينهم سيدة وجنينها.
إلى ذلك، قال وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، الاثنين، إن حركة “حماس” ما تزال تقف على قدميها، وإن تل أبيب لم تحقق أي من أهدافها من حرب الإبادة بقطاع غزة.
جاء ذلك في تغريدة نشرها شيكلي على منصة “إكس”، أعلن خلالها معارضته للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة بين حماس وتل أبيب.
وادعى شيكلي أن “الاتفاق مع حركة حماس خطير وغير واقعي، وأن الإدارة الأمريكية تدرك ذلك”، مضيفا أن إسرائيل “لم تنه مهمتها بعد في غزة، ولم تحقق أي من أهدافها من الحرب على القطاع”.
وأقر بأن حركة “حماس” ما تزال تقف على قدميها، مضيفا: “لن نتمكن من العيش بجانبها وهي واقفة على قدميها”.
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة بغزة، حددت إسرائيل أهداف حربها بالقضاء على القدرات العسكرية وحكم “حماس” في القطاع ومنع تكرار هجوم 7 أكتوبر، وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
كما أعرب شيكلي عن معارضته للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي تعني وفق قوله “إفراغ السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين”، مؤكدا أنه لن يقبل حدوث ذلك بصفته وزير.
وفي معرض انتقاده للمرحلة الثانية، قال إن “المرحلة الثانية من الاتفاق تعني الانسحاب من محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، وهو ما لا يمكن العيش معه”، على حد تعبيره.
والثلاثاء الماضي، قال متحدث “حماس” عبد اللطيف القانوع في بيان، إن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة بدأت، فيما قال مكتب نتنياهو في بيان نشره آنذاك، إن إسرائيل تعتزم إرسال وفدها المفاوض إلى الدوحة نهاية الأسبوع المقبل لبحث التفاصيل الفنية المتعلقة باستمرار تنفيذ الاتفاق.
إلا أن هيئة البث العبرية قالت السبت، إن وفد إسرائيل الذي يتوجه للدوحة الأحد، غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية من الصفقة.
وأوضح شيكلي أنه على الجيش الإسرائيلي العودة إلى الحرب في غزة والتمسك بمناطق في القطاع وعدم الاكتفاء بعمليات محدودة داخله، مضيفا: “إسرائيل لم تنه مهمتها في غزة ولم تحقق أهدافها بعد”.
وأضاف: “لا توجد طريقة لإنهاء الحرب دون استسلام حماس الكامل، ولا يوجد خيار آخر أمام دولة إسرائيل بعد ما فعلته هذه المنظمة بنا”.
وانسحبت الآليات العسكرية الإسرائيلية، صباح الأحد، من محور نتساريم الذي أقامه الجيش خلال حرب الإبادة الجماعية وسط غزة ويفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر على احتلاله.
وجاء الانسحاب في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة، التي تتضمن الانسحاب الكامل من محور نتساريم الواقع وسط القطاع.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.