أعربت مصر عن استهجانها للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لإحدى القنوات الأمريكية أمس، التي تتضمن ادعاءات وتضليل متعمد ومرفوض يتنافى مع الجهود التي بذلتها وتبذلها مصرمنذ بدء العدوان على غزة وقيامها بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني واخرها أكثر من 5000 شاحنة من مصر منذ وقف إطلاق النار وتسهيل عبور الجرحى والمصابين مزدوجي الجنسية.
وأكدت مصر، بحسب وزارة الخارجية، أن تلك التصريحات تستهدف التغطية وتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الصارخة التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين وتدمير المنشآت الحيوية الفلسطينية من مستشفيات، ومؤسسات تعليمية، ومحطات كهرباء، ومياه الشرب، فضلا عن استخدام الحصار، والتجويع كسلاح ضد المدنيين.
وأعربت مصر عن رفضها التام لأي تصريحات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر أو الأردن أو السعودية، وتعرب عن تضامنها مع أبناء غزة البواسل الذين يتمسكون بأرضهم رغم ما يتعرضون له من أهوال للدفاع عن قضيتهم العادلة والمشروعة كما تؤكد على التمسك بالثوابت المصرية والعربية الراسخة والمرتكزة على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن فكرة قيام دولة فلسطينية انتهت بعد السابع من أكتوبر 2023، متهمًا مصر بتحويل قطاع غزة إلى «سجن مفتوح» لمنعها التهجير القسري للفلسطينيين.
وأضاف نتنياهو في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» أن خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة بأنها «أول فكرة جديدة منذ سنوات»، مدعيًا أن إخراج الفلسطينيين من القطاع لن يكون قسريًا أو تطهيرًا عرقيًا، وأن الفلسطينيين سيمكنهم العودة إلى أرضهم بعد «انتقال مؤقت» لكن بشرط التنصل من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أو ما وصفها بـ«الإرهاب» على حد تعبيره.
وتابع في رده على الدول التي رفضت خطة تصفية القضية الفلسطينية: «إذا كانت تلك البلدان تعتبر قطاع غزة سجنًا مفتوحًا، فلماذا يريدون إبقاء الفلسطينيين بالسجن؟».