أصيب 5 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، وآخرون بحالات اختناق، السبت، خلال انتظارهم أسرى محررين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب إن طواقمها “تعاملت مع 4 إصابات بالرصاص و4 حالات اختناق بالغاز خلال تفريق الجيش الإسرائيلي فلسطينيين قبيل الإفراج عن أسرى محررين قرب رام الله”.
وفي مدينة طولكرم شمالي الضفة، قالت الجمعية، في بيان منفصل، إن طواقمها نقلت إلى المستشفى “إصابة لرجل عمره 50 عاما من مخيم طولكرم برصاص حي في الصدر” مشيرة إلى إجراء محاولات لـ “إنعاش القلب والرئتين”.
ووفق شهود عيان فإن الجيش الإسرائيلي منع ذوي الأسرى والصحافيين من الوجود قرب سجن عوفر حيث تم إطلاق أسرى الدفعة الرابعة من الأسرى ضمن صفقة تبادل مع حركة حماس.
وأضاف الشهود أن “مواطنين وصحافيين اضطروا إلى الانتظار على تلال قريبة من مسار الحافلات ومع ذلك لاحقتهم قوات الاحتلال بالرصاص والقنابل الغازية”.
وأفرجت إسرائيل، السبت، عن 183 فلسطينيا بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من فلسطينيي غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مقابل تسليم كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس” 3 أسرى إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة.
جاء ذلك ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم.
وفي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، قال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي، اقتحم منزل الأسير المحرر عماد أبو رموز وحذر العائلة من إبداء أي مظاهر فرحة بتحرره.
وفق الشهود فإن الجيش الإسرائيلي اعتدى على صحافي فلسطيني بالقرب من منزل أبو رموز.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” أن “قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات من آليات وجرافات عسكرية ثقيلة إلى مخيم طولكرم، وشرعت بأعمال تجريف وتدمير إضافي للبنية التحتية ومنازل المواطنين والمحال التجارية وسط تفجير لعدد منها”.
وأشارت إلى استمرار “الاستيلاء على عشرات المنازل داخل المخيم وأطرافه، وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها”.
ولليوم الخامس، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا واسعا في مخيم طولكرم وأجبر مئات العائلات على النزوح، فيما يستمر العدوان على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني عشر على التوالي.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد نحو 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود