خبر : قراقع : يحمل الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير العملة نتيجة الإهمال الطبي

الخميس 04 فبراير 2010 02:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
قراقع : يحمل الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير العملة نتيجة الإهمال الطبي



رام الله / سما / قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن حكومة إسرائيل وإدارة مصلحة السجون تتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير محمد عبد العفو العملة 36 عاما الذي سقط يوم الأربعاء 3/2/2010 بعد صراع مع المرض في مشفى عالية بالخليل بسبب سياسة الإهمال الطبي للأسير خلال وجوده في السجن وعدم تقديم العلاج اللازم له. جاءت أقوال قراقع خلال وصوله مشفى عالية مع وفد من وزارة الأسرى وبحضور الأسير المحرر أحمد أبو السكر حيث سقط العملة شهيدا بسبب إصابته بمرض الفشل الكلوي. وصرح قراقع أن ما يقارب 60 أسيرا محررا استشهدوا بعد الإفراج بمدد قصيرة بسبب حملهم أمراضا خطيرة خلال اعتقالهم ما يشير الى ظاهرة صحية خطيرة تجري داخل السجون حيث تحولت هذه السجون الى أماكن لزرع الأمراض بسبب سوء العناية الصحية وسياسة القهر النفسي والجسدي والمماطلة الطويلة في إجراء العمليات الجراحية. وحذر قراقع من ظاهرة تفشي الأمراض الخبيثة في أجساد الأسرى في الخمس سنوات الأخيرة حيث يوجد ما يقارب 25 حالة مصابة بالسرطان إضافة الى حالات كثيرة مصابة بأمراض خطيرة كالقلب والسكري وأمراض الكلى والعمود الفقري وكذلك العشرات من المعاقين والمصابين بالشلل. وأشار قراقع أن الشهيد محمد العملة لم يكن يعاني من أي مرض قبل اعتقاله وأن إدارة السجون لم تفرج عنه بعد 3 سنوات إلا بعد أن وصل المرض الى مراحل متأخرة جدا وهذا ما جرى مع الأسيرين المحررين فايز زيدات وحمزة طرارية المصابين بالسرطان و يتعالجان الآن في مستشفى الأردن. وشبه قراقع سياسة الإهمال الطبي بالإعدام بدون مقصلة وحمل المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة الصليب الأحمر المسؤولية عما يجري بحق الأسرى داخل السجون ، مطالبا بلجنة دولية للتحقيق في تدهور الوضع الصحي للمئات من المرضى. وذكر قراقع بالاعترافات الاسرائيلية عام 1997 وعلى لسان وزيرة العلوم في الحكومة الاسرائيلية في حينه إن اسرائيل أجرت ألف تجربة طبية على الأسرى من خلال شركات أدوية إسرائيلية مستهترة بذلك بحياة وأرواح الأسرى وبالقيم والمواثيق الدولية والإنسانية.