القدس المحتلة / طالبت صحيفة يديعوت احرونوت لاسرائيلية في افتتاحيتها اليوم باعادة مسؤولية الضفة المحتلة الى الاردن مشيرة الى ان قطاع غزة عمليا يعود الى مصر اكثر مما يعود الى اسرائيل. وقال الكاتب الاسرائيلي والمستشرق "جي باخور" في افتتاحية الصحيفة انه "مثلما هو واضح اليوم للجميع فان غزة تعود الى مصر اكثر مما هي تعود لاسرائيل، حيث يغلق المصريون الانفاق بسور من الفولاذ ويفتحون رفح موضحا انه" حان الوقت للمرحلة التالية في فك ارتباط اسرائيل عن مشاكلها العضال التي تثقل عليها كالاثقال حيث يجب ان يعود الاردن الى دوره التاريخي في شؤون ضفته الغربية". واضاف الكاتب "الاردنيون يصرخون في كل زاوية في العالم بانه يجب التقدم في المسيرة الفلسطينية " موضحا اذا كان الامر كذلك فمن يطلب بلطف، ينفذ بلطف حان الوقت لان يتجندوا هم ايضا الى القضية". وتابع "اسرائيل أسدت جميلا للاردن في 1967، حين قطعته عن مشاكل الفلسطينيين في الضفة تماما مثلما اسدت جميلا لمصر حين قطعتها عن غزة" موضحا "هذا الغباء الاسرائيلي يجب أن ينتهي، وفورا". وزاد "الاردنيون بالطبع مذعورون من امكانية أن يعودوا لمعالجة شؤون الفلسطينيين، مثلما هم المصريون مذعورون وفعلوا كل شيء كي لا تفك اسرائيل ارتباطها عن محور فيلادلفيا ولكن لا مفر من ذلك " موضحا "دولة فلسطينية صغيرة لن تكون قابلة للحياة، الا اذا كان لها اتصال مباشر وواضح مع الاردن، والذي يوجد فيه على أي حال، اغلبية فلسطينية متماسكة، وولي العهد هو بذاته نصف فلسطيني". وتساءل "كيف يمكن لاسرائيل أن تنفذ هذا مجيبا " بفتح معبر اللنبي لعلاقة اردنية – فلسطينية مباشرة، دون تدخل اسرائيلي ..في اللحظة التي يحصل فيها هذا، فان المسؤولية الامنية والسياسية ستقع بأسرها على كاهل الاردنيين، الامر الذي اعفيناهم منه على مدى ثلاثة عقود ونصف". وتابع " صحيح، ان من شأن الامر أن يجلب الارهاب، ولكن نحن نعرف كيف نعالج الارهاب، مثلما اثبت الجيش الاسرائيلي قبل سنة في رصاص مصبوب حين حطم حماس وبنى ردعا لعشرات السنين ويوجد اليوم ايضا في الضفة جدار الفصل". وقال ان "مواصلة أخذ المسؤولية عن سلامة الفلسطينيين لم تعد مصلحة لاسرائيل فقد حان الوقت لادخال الاردن ايضا الى المعادلة، مثلما ادخلت مصر الى المعادلة في غزة". وقال "بصفة الاردن دولة مسؤولة وذات علاقات مع اسرائيل، يمكن الاعتقاد بان الاردن سيحبط كل مشكلة امنية – ليس من أجل اسرائيل، بل لان الامر سيمس بأمنه الوطني، بالضبط مثلما تفعل الان مصر مع سورها الفولاذي. واضاف " معبر اللبني سيكون اتصال الاردن بالفلسطينيين، وتنزع فيه المسؤولية الامنية الاسرائيلية تماما وتستخدم اسرائيل معابر حدود اخرى الى الاردن". وتابع "هكذا تعود العلاقات بين الاردنيين والفلسطينيين لتكون مباشرة، دون أن يكون أي حراك في الضفة بالنسبة للاستيطان اليهودي حيث لا صلة بين الامور الاردنيون والفلسطينيون سيكونون مسؤولين عن الموضوع العربي بل ومن الطبيعي أن يلتقوا دون تدخل اسرائيلي". واكد ان "احد لا يمكنه أن يعارض خطوة بهذه الطبيعية، وعندها، إن شاء الاردنيون، فسيوافقون على دولة فلسطينية، وان لم يشأوا، فلن يوافقوا.. اذا سيكون أمرا عربيا داخليا، بالضبط مثلما يمكن للمصريين أن يوافقوا على دولة فلسطينية في غزة، او لا يوافقوا". وتابع " ان فتح المعبر امام علاقة اردنية – فلسطينية حرة سيخلق تفاعلا منعناه حتى اليوم بطريقة خاطئة فاليوم، في معبر اللبني يوجد الجيش الاسرائيلي، الذي يغلق، ويحرس، يحقق ويفحص". وقال "كل فلسطيني يعود يخضع للرقابة الاسرائيلية الشديدة الا انه بعد الخطوة المقترحة هنا لن يكون هناك رقابة اسرائيلية على الاطلاق، الامر الذي سيفرح الاردنيون والفلسطينيون برؤيته، فيما العبء الامني ومسؤولية الدولة ستلقى على عاتق الاردن. وقال "حان الوقت لان تكف اسرائيل عن تنفيذ العمل الاسود نيابة عن الاردنيين مثلما كفت عن عمله نيابة عن المصريين.. بالضبط مثلما عادت المسؤولية عن غزة، عمليا، الى يد مصر، فان المسؤولية عن الضفة الغربية يجب أن تعود الى الضفة الشرقية وما يقررون عمله في الضفتين – يصبح شأنهم الداخلي" حسب قوله.